حزب أخنوش يستعد لجولات ميدانية لاحتواء الغضب الشعبي وسط تصاعد الانتقادات

تستعد قيادات حزب “أخنوش” وخاصة تلك التي تتولى مناصب حكومية، لتنظيم جولات ميدانية في مختلف المدن المغربية بعد شهر رمضان، في خطوة تهدف إلى التواصل المباشر مع المواطنين والدفاع عن حصيلة الحكومة في ظل تصاعد الانتقادات.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الجولات ستُركز بشكل خاص على القطاعات التي يشرف عليها الحزب، مثل الفلاحة والصيد البحري والصحة والتعليم، وذلك لمواجهة الانتقادات المتزايدة سواء من المعارضة أو حتى من داخل الأغلبية، خاصة من طرف حزب الاستقلال، الذي صعّد من حدة انتقاداته للحكومة، مستغلاً منصاته الحزبية المختلفة.
و توقعت ذات المصادر أن تكون هذه الجولات نسخةً أخرى من برنامج “100 يوم، 100 مدينة”، الذي أطلقه الحزب سنة 2019، حيث يهدف الأحرار من خلاله إلى استعادة ثقة المواطنين، خاصة بعد تصاعد الاستياء بسبب أزمة الغلاء وندرة المياه وتراجع القدرة الشرائية.
ويبدو أن هذه التحركات جاءت كرد فعل على تصريحات نزار بركة، الذي انتقد بشكل مباشر سياسات الحكومة، خصوصًا فيما يتعلق بارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والوقود والخضر، وهي مواضيع تشكل محور الاهتمام اليومي للمواطن المغربي.
بحسب مصادر مطلعة ، فإن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أعطى تعليمات واضحة لقيادات حزبه بضرورة إبراز المنجزات الحكومية والدفاع عنها بقوة، وعدم ترك الساحة مفتوحة أمام من وصفهم بـ “المشوشين” الذين يحاولون استغلال الأزمة الحالية سياسيًا.
و مع استمرار أزمة الجفاف وارتفاع الأسعار، يجد رئيس الحكومة نفسه أمام تحديات كبرى، خاصة أن الشارع المغربي يتساءل عن الخطوات الملموسة التي اتخذتها الحكومة لمعالجة هذه الأزمات، بعيدًا عن الحملات الترويجية واللقاءات السياسية ،فيما يطالب العديد من المواطنين بإقالة عزيز اخنوش بعد فشلفه في وزارة الفلاحة سابقا و فشل مخطط المخرب الاخضر .
فهل ستنجح هذه الجولات في تهدئة الغضب الشعبي وتحسين صورة الحكومة؟ أم أن الواقع الاقتصادي والاجتماعي سيفرض نفسه كعامل حاسم في تحديد مستقبل الحكومة سياسيًا؟
تعليقات