صفقة السيارة الألمانية تواصل إثارة الجدل بوزارة قيوح

علم موقع مغرب تايمز أن صفقة “السيارة الفارهة” التي طلبت مصالح وزارة النقل واللوجستيك اقتناءها للوزير الإستقلالي عبد الصمد قيوح مازالت تثير الجدل بعد اكتشاف عيوب في صياغة طلب العروض الخاص بالصفقة.
وأوضح مصادر مطلعة من داخل الوزارة، أنه تم ارتكاب “خطأ جسيم” في صياغة طلب العروض، حيث لم يتم الإشارة إلى أن السيارة يجب أن تكون جديدة.
واضاف المصدر ذاته، بهذا الخطأ يمكن لأي متنافس أن يقدم عرض بسيارة مستعملة لا يتجاوز عدادها 100000 كيلومتر ، وقانونيا ، لا يمكن للجنة المختصة بطلب العروض رفض عرض أي متنافس قدم عرض بسيارة مستعملة، وهو ما يضع مديرية الشؤون الإدارية و القانونية بالوزارة أمام عائق جديد يهدد بفشل الصفقة للمرة الثانية.
ووفق المصدر، فإنه يرجح أن الموردين المعتمدين للسيارة المطلوبة لم يتقدموا بأي عرض، و هو ما يزيد من الضبابية حول الصفقة.
وكشف المصدر، أن “الجلسة الأولى المتعلقة بلجنة فتح الأظرفة أسفرت عن قبول عرضين لشركتين ، الأولى يقع مقرها في أكادير و الثانية في وجدة وإحدى الشركتين تعمل في كراء السيارات.
وجدير بالذكر أن الوزير الأسبق، محمد عبد الجليل، أطلق في شهر أكتوبر 2024، صفقة تتجاوز قيمتها مليار سنتيم لاقتناء سيارات، بعضها من النوع الفاخر، وذلك أسابيع قليلة بعد صدور منشور لرئيس الحكومة بشأن التقشف في النفقات.
وأطلقت وزارة النقل واللوجستيك طلب عروض مفتوح دوليًا يتضمن عروض أثمان لاقتناء سيارات مصلحة لفائدة الوزارة، بميزانية تُقدّر بـ10.765.000 درهم (أكثر من مليار سنتيم). وتوزعت هذه الميزانية على خمسة أنواع من السيارات وهي: “هيونداي توكسون بريستيج بلاس”، و”سيتروين بيرلانجو”، و”سيتروين سي إيليزيه”، و”سكودا أوكتافيا”، و”تويوتا كورولا بريستيج 140”.
ورصدت الوزارة ميزانية قدرها 720 ألف درهم لشراء سيارتين من نوع “هيونداي توكسون بريستيج بلاس”، و3.680.000 درهم لاقتناء 16 سيارة “سيتروين بيرلانجو”، بالإضافة إلى 2.625.000 درهم لتوفير 15 سيارة “سيتروين سي إيليزيه”. كما خصصت 2.640.000 درهم لشراء 8 سيارات “سكودا أوكتافيا”، و1.100.000 درهم لاقتناء 4 سيارات من طراز “تويوتا كورولا بريستيج 140”.
تعليقات