جزائري متابع في قضية “إسكوبار الصحراء” أمام المحكمة

شهدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء الجمعة، جلسة جديدة في قضية تهريب المخدرات المعروفة إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء”، حيث مثل أمام الهيئة القضائية عدد من المتهمين، من بينهم مغربي من أصول جزائرية يُدعى “جمال. م”، لمواجهة التهم الموجهة إليه.
وخلال الجلسة، نفى المتهم “جمال. م” جميع الاتهامات المتعلقة بانخراطه في عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود المغربية الجزائرية، وأكد أمام الهيئة القضائية، برئاسة المستشار علي الطرشي، أن ما ورد في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وتفريغ المكالمات الهاتفية لا يمت له بصلة.
وأوضح المتهم أن مصدر ثروته التي تشمل شقة فاخرة بقيمة 170 مليون سنتيم وعدة سيارات ومبالغ مالية كبيرة، يعود إلى تحويلات مالية من والده المقيم في وهران الجزائرية، والتي بلغت حوالي 6 مليارات دينار جزائري، مشيراً إلى أن هذه الأموال تم إدخالها إلى المغرب عبر أقاربه على دفعات دون المرور بمكتب الصرف.
ورغم نفيه القاطع للاتهامات، واجهه ممثل النيابة العامة بمعلومات تشير إلى امتلاكه طائرة مسيرة “درون”، يُشتبه في استخدامها لتسهيل عمليات تهريب المخدرات، وفيما سبق أن صرح المتهم في محاضر الشرطة بأنها اقتُنيت لهذا الغرض، عاد أمام المحكمة ليؤكد أنها مجرد لعبة للأطفال وغير صالحة للاستعمال، مطالباً بإجراء خبرة تقنية عليها.
كما أصر المتهم على أن علاقته بالمتهم المعروف بـ”عبد القادر الجزائري”، أحد الشخصيات البارزة في هذه القضية، تقتصر على الصداقة فقط، نافياً أي تعاون بينهما في مجال تهريب المخدرات.
وفي السياق ذاته، مثل أمام المحكمة متهم آخر يعمل ميكانيكياً بمدينة وجدة، حيث نفى بدوره التهم الموجهة إليه، مؤكداً أنه لم يسبق له الاشتغال في تجارة أو تهريب المخدرات، واعتبر أن ما ورد في المحاضر المنسوبة إليه لا يعكس الحقيقة.
تعليقات