آخر الأخبار

سلطات البيضاء تتراجع عن قرار منع مرور الشاحنات بعد اتفاق مع المهنيين

بعد أن سبق وأعلنت الهيئات المهنية للنقل الطرقي للبضائع عن خوض إضراب إنذاري بميناء الدار البيضاء احتجاجًا على قرار منع الشاحنات من المرور عبر الطريق السيار الحضري، كشفت مصادر مهنية عن التوصل إلى اتفاق مع ولاية الدار البيضاء – سطات يقضي بسحب علامات المنع المفروضة على الشاحنات داخل المدار الحضري.

ووفقًا للمصدر ذاته، فإن هذا القرار الذي تم تنفيذه في الأيام الأخيرة قد أدى إلى عرقلة حركة النقل والتوزيع في المدينة، مما تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة. ورغم التأكيد على أن القرار كان جزءًا من خطة لتحسين حركة السير وتقليل الازدحام، إلا أن غياب البدائل العملية لمسارات الشاحنات كان قد أوقع العديد من السائقين المهنيين في موقف صعب.

وجاء التوصل إلى هذا الاتفاق بعد سلسلة من الاجتماعات بين الهيئات المهنية وولاية الدار البيضاء، حيث تم تحديد موعد آخر لاجتماع موسع يوم الأربعاء 26 فبراير الجاري، لمناقشة الإكراهات التي يواجهها المهنيون في القطاع وإيجاد حلول مستدامة. في غضون ذلك، تم التأكيد على عدم تسجيل أي مخالفات ضد الشاحنات المعنية بالقرار خلال الفترة الحالية.

وتؤكد المصادر أن هذا التراجع عن القرار يهدف إلى إيجاد توازن بين سيولة حركة المرور وحماية مصالح المهنيين في قطاع النقل اللوجيستيكي، على أن يتم تحديد المسارات المستقبلية بالشكل الذي يضمن سير النشاط الاقتصادي دون التأثير على انسيابية حركة السير داخل المدينة.

وكانت السلطات المحلية في الدار البيضاء قد عمدت مطلع الأسبوع الجاري إلى وضع علامات منع في عدد من النقاط الحيوية داخل المدار الحضري، وذلك في إطار محاولتها لتحسين حركة السير وتقليل الازدحام. إلا أن هذه الإجراءات قوبلت بانتقادات حادة من قبل المهنيين في قطاع النقل، الذين اعتبروا أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تعطيل أنشطتهم وتسبب خسائر اقتصادية.

وقد أثار هذا القرار غضب العديد من السائقين، الذين عبروا عن رفضهم للقيود المفروضة عليهم دون توفير بدائل عملية لمساراتهم، وهو ما دفع الهيئات النقابية إلى الإعلان عن خوض اضراب انذاري في ميناء الدار البيضاء، قبل التوصل في النهاية إلى الاتفاق الأخير مع السلطات المحلية.

المقال التالي