فرنسا تتجه لمنع صلاة الجماعة بالأماكن العامة

صوّت مجلس الشيوخ الفرنسي، لصالح مشروع قانون مثير للجدل يمنع ارتداء الحجاب في المسابقات الرياضية، وسط انقسامات حادة بين الأحزاب السياسية.
حصل المشروع على دعم 210 أصوات مقابل 81 معارِضًا، بينما امتنع 38 عن التصويت. ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة من القوانين التي تحدّ من ارتداء الرموز الدينية في الأماكن العامة، والتي أثارت انتقادات واسعة، خاصة من قبل الأحزاب اليسارية.
لا يقتصر القانون الجديد على حظر الحجاب، بل يمنع أيضًا الصلاة الجماعية في المرافق الرياضية العامة، كما يفرض قيودًا على ارتداء البوركيني في المسابح، مما زاد من حدة النقاش داخل البرلمان الفرنسي.
اتهم أعضاء اليسار الجمهوريين، الذين يشكلون الأغلبية في مجلس الشيوخ، باستخدام القوانين كأداة سياسية ضد المسلمين. واعتبرت السيناتور الاشتراكية سيلفي روبرت أن هذه الإجراءات لا تخدم مبدأ العلمانية، بل تعمل على تقسيم المجتمع وتستهدف الاسلام.
القانون الجديد ليس الأول من نوعه، إذ سبقته قرارات مشابهة، مثل حظر العباءة في المدارس الذي أقره وزير التعليم السابق غابرييل أتال في غشت 2023، بالإضافة إلى قانون 2004 الذي منع الرموز الدينية في المؤسسات التعليمية.
وقد انتقدت منظمة العفو الدولية (أمنيستي) بشدة مشروع قانون “تمييزي” من شأنه أن يحظر ارتداء الملابس والرموز الدينية أثناء المسابقات في جميع الألعاب الرياضية الفرنسية. وقالت إنه ينتهك حقوق الإنسان ويستهدف النساء المسلمات.
ومن المتوقع أن يُطرح القانون للمناقشة في الجمعية الوطنية، مما قد يزيد من الجدل المحتدم حول سياسات فرنسا تجاه الحريات الدينية.
تعليقات