حماس ترفض نزع سلاحها أو مغادرة غزة وسط محادثات حول مستقبل القطاع

أكدت حركة “حماس” رفضها لأي محاولات لنزع سلاحها أو إبعادها عن قطاع غزة، وذلك في سياق حديثها عن مستقبل القطاع بعد الحرب،حيث قال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، إن اشتراط إسرائيل إبعاد حماس من غزة “حرب نفسية سخيفة”، مشددًا على أن “خروج المقاومة أو نزع سلاحها أمر مرفوض”.

كما أكد قاسم أن “أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني”، ما يعكس إصرار الحركة على دورها المستقبلي في إدارة القطاع.

و في سياق متصل، أعلن قاسم أن السبت سيشهد “أحد إنجازات الشعب الفلسطيني” عبر تحرير أسرى فلسطينيين محكومين بالمؤبد، في إطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل ،مضيفا أن الحركة جاهزة لمرحلة ثانية يتم فيها تبادل الأسرى دفعة واحدة، بشرط الوصول إلى اتفاق يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال من غزة.

من جهتها، تصر إسرائيل على رفض بقاء حماس في غزة، إلا أن وزير خارجيتها، جدعون ساعر، أشار إلى أنه “إذا مضت المفاوضات بشكل بناء، فإن إسرائيل ستظل ملتزمة بالعمل في إطار الاتفاق وربما تمدد وقف إطلاق النار”.

على صعيد آخر، أكدت مصادر مطلعة إسرائيلية وفلسطينية أن مفاوضات غير مباشرة ستبدأ قريبًا بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار،اذ أعلنت حماس أنها ستسلم، يوم الخميس المقبل، أربع جثث لرهائن إسرائيليين، من بينهم جثامين عائلة بيباس، إضافة إلى إطلاق سراح ستة رهائن أحياء يوم السبت.

وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تم التأكيد على التوصل إلى اتفاق في القاهرة ينص على إطلاق سراح ستة رهائن أحياء السبت، وأربعة جثامين يوم الخميس، وأربعة آخرين الأسبوع المقبل، دون الإعلان عن أسمائهم.

هذا، و تأتي هذه التطورات وسط ترقب دولي لمسار المفاوضات ومدى إمكانية التوصل إلى اتفاق يضمن وقفًا طويل الأمد لإطلاق النار في غزة.