برلماني ينتقد خطة التشغيل الحكومية …”محاولة للتغطية على الفشل في تحقيق الوعود الانتخابية”

انتقد مصطفى إبراهيمي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إعلان الحكومة عن خطة جديدة للتشغيل بميزانية تبلغ 14 مليار درهم، معتبرًا أن هذا الإعلان يعكس فشل الحكومة في إدارة قضية البطالة المتفاقمة.

وأكد إبراهيمي أن نسبة البطالة ارتفعت من 11.4% إلى 13.6%، وفقًا لبيانات المندوبية السامية للتخطيط، وهو ما يتناقض مع الوعود الانتخابية التي رفعتها الحكومة، مثل خلق مليون فرصة عمل ورفع نسبة مشاركة النساء في سوق العمل إلى 30%.

وأشار عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة و التنمية إلى أن الحكومة لم تفِ بتعهداتها المتعلقة بالاستثمار وخلق 500 ألف فرصة عمل، حيث شهد الاقتصاد المغربي فقدان 297 ألف وظيفة ،منتقدا غياب الشفافية في تفاصيل الخطة الجديدة للتشغيل، متسائلًا عن سبب تأخر الإعلان عنها رغم اقتراب انتهاء الولاية الحكومية.

و وصف ابراهيمي برامج التشغيل مثل “فرصة” و”أوراش” بأنها ذات طابع انتخابي، حيث تقتصر على تشغيل مؤقت دون توفير وظائف مستدامة ،معتبرا أن الصراع داخل الأغلبية الحكومية حول إدارة هذه البرامج يعكس استغلالها سياسيا بدلا من توجيهها لحل أزمة البطالة بشكل حقيقي .

و أشار البرلماني إلى أن الحكومة تدير ملف التشغيل بعشوائية، دون رؤية واضحة، خصوصًا فيما يتعلق بمعالجة البطالة في العالم القروي ،مؤكدا أن الحكومة تبرر فشلها بعوامل خارجية مثل الجفاف، بدلًا من اتخاذ إجراءات لتخفيف تكلفة التشغيل وتحسين الظروف المعيشية.

هذا، و انتقد عضو المجموعة النيابية استمرار الحكومة في التلاعب بالأرقام والتصريحات المتناقضة، معتبرًا أن الإعلان عن خطة تشغيل جديدة ليس سوى محاولة للتغطية على فشلها في تحقيق وعودها الانتخابية، وسط استمرار معاناة الشباب والنساء من البطالة المتزايدة.