بنعبد الله: فوز مجموعة أخنوش بصفقات عمومية بملايير الدراهم عار و فضيحة كبرى

قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية” إن حكومة عزيز أخنوش غائبة سياسيا بشكل مطلق، وغير قادرة على إقناع المواطنين والمواطنات.
واعتبر بنعبد الله في تجمع لحزبه بالدار البيضاء، يومه الإثنين أن الحكومة غائبة عن أي نقاش مرتبط بالسياسة في البلاد، وتردد فقط بعض الأشياء على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف ” هل يمكن للحكومة أن تتحدث عن إنجاز ديمقراطي واحد قامت بتحقيقه؟ أو إنجاز سياسي واحد”، مستدركا بالقول ” ما نعرفه هو مسلسل من التراجعات التي تعيدنا إلى الوراء، وتعاقب كل من يتكلم وينتقد، ورأينا كيف تكاثرت مجموعة من المحاكمات ضد ناس عبروا عن رأي مخالف”.
وتابع ” رأينا كيف أن الناس يحتجون لتأخر مناطق إعمار الزلزال، فبعد عام ونصف لازالوا يعيشون في الخيام، وتتم محاكمة من يحتج منهم”.
وزاد ” لا يسجل لهذه الحكومة لا إنجاز ديمقراطي ولا إنجاز سياسي ولا أي تقدم، بل سلسلة من التراجعات في مجال الإعلام والحريات، وفي بعض القوانين المضرة بالحريات في بلادنا”.
وأكمل بالقول ” عرفنا في المغرب عدة مشاكل، وحكومات كثيرة ومن ضمنها حكومات سيرها رجال أعمال ورغم أن الوضع الديمقراطي آنذاك كان متراجعا لم نكن نعرف حينها شيئا إسمه الخلط بين المال والسلطة، وبين المصالح المالية والاقتصادية الشخصية وبين الميزانية العمومية والصفقات العمومية”.
وسجل بنعبد الله أن المغرب لم يعرف تضارب المصالح بهذا المستوى الذي نعيشه مع حكومة أخنوش بلا حسيب ولا رقيب كصفقات عمومية تطلقها الحكومة بهذه اليد بملايير الدراهم، وتفوز بها مجموعة تابعة لرئيس الحكومة باليد الأخرى”.
وأكد أن هذه فضيحة كبرى لا يمكن أبدا للمغاربة أن يسكتوا عنها، وهذا فقط الجانب الظاهر لأن هناك مجالات أخرى وتضارب مصالح على مستويات أخرى كثيرة ومتعددة، وأصبحنا نعيش كل هذا وكأنه عادي، علما أنه مرفوض ومنبوذ دستوريا وقانونيا.
وأشار بنعبد الله أن حزبه يشتغل من أجل توفير إطار قانوني يمنع بشكل واضح أي تضارب للمصالح بين المستوى الحكومي والمستوى الشخصي.
تعليقات