آخر الأخبار

جدل واسع حول زيارة وزيرة المواصلات الإسرائيلية للمغرب،وسط احتجاجات مرتقبة

تثير الزيارة المرتقبة لوزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، إلى المغرب موجة غضب واسعة في الأوساط الحقوقية والشعبية المغربية، وسط استعداد عدد من المحامين والنقباء لتقديم شكاية ضدها أمام محكمة الاستئناف بالرباط.

وتأتي هذه الخطوة على خلفية تورط حكومتها في جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، والتي تصاعدت حدتها خلال الأسابيع الماضية.

و من المنتظر أن تشارك ريغيف في المؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، المقرر عقده في المغرب بين 18 و20 فبراير الجاري ،غير أن هذه الزيارة قوبلت باستياء شديد، خاصة أنها تأتي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.

و تعد ميري ريغيف من الشخصيات السياسية الإسرائيلية الأكثر إثارة للجدل، نظراً لتصريحاتها العنصرية المتكررة ضد العرب والمسلمين،حيث سبق لها أن وصفت الأذان بأنه “نباح كلاب محمد”، كما دعت إلى “تطهير” فلسطين من العرب.

و تنتمي إلى حزب الليكود اليميني المتطرف، وسبق أن شغلت منصب الناطقة بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى أدوار عسكرية بارزة خلال خدمتها في الجيش لمدة 25 عامًا، حيث وصلت إلى رتبة عميد.

و في ظل هذا الجدل، تعالت أصوات حقوقية وشعبية مطالبة السلطات المغربية بمنع زيارة ريغيف، نظراً لمواقفها العدائية ضد الفلسطينيين وسجلها في التحريض العنصري ،فيما يستعد عدد من المحامين والنقباء لتقديم شكاية قانونية ضدها، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

هذا، و يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية تعامل السلطات المغربية مع هذه المطالب، في ظل العلاقات الدبلوماسية التي تربط المغرب بإسرائيل، والتي شهدت تطورًا في السنوات الأخيرة.

المقال التالي