آخر الأخبار

نزار بركة ينتقد ارتفاع الأسعار …هل هي بداية التمايز داخل التحالف الحكومي؟

في خطوة لافتة، وجه نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير الماء والتجهيز في حكومة عزيز أخنوش، انتقادات لاذعة لارتفاع الأسعار، داعيًا الفاعلين الاقتصاديين إلى خفض هوامش أرباحهم والتخفيف من الضغط على القدرة الشرائية للمواطنين.

و جاءت هذه التصريحات خلال إطلاق برنامج “2025 سنة التطوع” بجماعة أولاد فرج بإقليم الجديدة، حيث قال بركة: “اتقوا الله في المغاربة، باركا من أكل أموالهم”، في إشارة واضحة إلى المضاربين والمحتكرين.

تصريحات بركة، الذي يُعتبر أحد أركان التحالف الحكومي، أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت مجرد موقف رسمي تجاه أزمة الأسعار، أم أنها مؤشر على بداية تمايز حزب الاستقلال عن حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقوده رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

لم يكتف بركة بتوجيه اللوم للفاعلين الاقتصاديين، بل شدد على ضرورة التحلي بالمسؤولية الوطنية، قائلاً: “نريد من المنتجين أن تكون هوامش أرباحهم معقولة، ليبقى الدجاج واللحوم متاحة بأسعار مناسبة”.

هذه العبارات تحمل بُعدًا مزدوجًا، فهي من جهة تعكس قلقًا حكوميًا حقيقيًا من تداعيات الغلاء على الاستقرار الاجتماعي، ومن جهة أخرى قد تكون رسالة سياسية غير مباشرة تفيد بأن حزب الاستقلال يسعى إلى تمييز مواقفه عن باقي مكونات الأغلبية الحكومية.

حزب الاستقلال، الذي دخل الحكومة ضمن تحالف ثلاثي يضم حزب الأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة، بدا في الفترة الأخيرة أكثر انتقادًا لبعض السياسات الاقتصادية، مما يطرح تساؤلات حول مدى تماسك هذا التحالف.

فهل يحاول بركة النأي بحزبه عن تداعيات الأزمة الاقتصادية تحضيرًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه ضغطًا داخليًا لإحداث تغييرات في السياسة الاقتصادية للحكومة؟

المقال التالي