عصيد بين التجاهل والوعظ: بنكيران يرفض المصافحة، والخليفة يدعوه للهداية”أنت خاصك نبي بوحدك”

في مشهد غير معتاد في الساحة السياسية المغربية، كشف الكاتب والناشط الحقوقي أحمد عصيد عن تعرضه لموقف وصفه بـ”الغريب” من طرف شخصيتين سياسيتين بارزتين، هما الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، والقيادي في حزب الاستقلال امحمد الخليفة، وذلك خلال حضوره حفل توقيع كتاب بمقر حزب التقدم والاشتراكية.

وأوضح عصيد، في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية، أن بنكيران رفض مصافحته بشكل علني، بينما خاطبه الخليفة قائلاً: “أنت بحاجة إلى نبي ليهديك، متى تعود إلى الطريق الصحيح؟” ،هذا التصرف، الذي أثار استغراب الحاضرين، دفع عصيد إلى التساؤل عن مفهوم السياسة عند بعض القيادات الحزبية ومدى تقبلهم للرأي المخالف.

ويرى عصيد أن الإشكال لا يكمن فقط في الجانب الأخلاقي لهذه التصرفات، بل في خلط بعض السياسيين بين السياسة والدعوة الدينية، واعتبارهم من يخالفهم الرأي خصماً لا يستحق الاحترام ،مؤكدا أن الديمقراطية الحقيقية تقوم على مبدأ الحق في الاختلاف، وهو ما يبدو غائبًا في مواقف بعض الفاعلين السياسيين.

واختتم عصيد تدوينته بالإشارة إلى أن اللقاء الذي شهد هذه الأحداث كان مخصصًا للاحتفاء بمسيرة السياسي المخضرم مولاي إسماعيل العلوي، الذي يمثل نموذجًا للنبل السياسي، في مفارقة تعكس تناقضات المشهد السياسي المغربي.