السعدي… نقص العمال يعرقل إعادة إعمار الحوز رغم توفر الدعم المالي

لا تزال جهود إعادة الإعمار مستمرة في منطقة الحوز بعد الزلزال المدمر، حيث أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن الدولة قامت بعمل كبير في مواجهة تداعيات الكارثة.
و في تصريح لاحد المنابر الاعلامية، أوضح السعدي أن “الضغط الكبير على المواد الأولية والخصاص في اليد العاملة” أثرا على وتيرة إعادة البناء، رغم توفر الدعم المالي،مضيفا أن “بلادنا وفرت الإمكانيات المالية اللازمة في وقت قياسي، رغم صعوبة التضاريس، ما ساهم في تمكين المتضررين من العودة إلى منازلهم.”
وأشار السعدي إلى أن جميع الوزارات المعنية قامت بإصلاح الطرق وإنشاء أخرى جديدة لتحسين الولوج إلى المناطق الجبلية، لكنه شدد على أن نقص اليد العاملة، كما هو الحال في تارودانت، لا يزال يشكل عائقا أمام استكمال المشاريع بسرعة.
غير أن تصريحات الوزير حول نقص العمال أثارت موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض “بئيسة” في ظل ارتفاع معدلات البطالة بالمغرب .
وفي المقابل، لا يزال الجدل قائما بشأن إقصاء بعض المتضررين من الدعم، حيث أكد السعدي أن عمليات الإحصاء تمت بدقة، مع مراجعة الشكايات لضمان وصول المساعدات لمستحقيها ،ومع ذلك، يظل الضغط على الموارد واليد العاملة، إلى جانب غياب الشفافية، تحديا رئيسيا أمام تسريع إعادة الإعمار في المنطقة.
هذا، و تجذر الإشارة إلى ان العديد من ضحايا زلزال الحوز يعانون في صمت، وسط قساوة البرد، دون أن يستفيدوا من الدعم المخصص لهم ،اذ يواجه ملف إعادة الإعمار انتقادات حادة بسبب غياب الشفافية في توزيع المساعدات، وتأخر التعويضات، ما يعزز المخاوف من فشل الحكومة في تدبير الأزمة وترك المتضررين يواجهون أوضاعًا مأساوية بمفردهم.
تعليقات