تفاصيل جديدة في قضية “إسكوبار الصحراء” متهم ينفي صلته بعصابة تهريب المخدرات

شهدت جلسة محاكمة أحد المتهمين في قضية “إسكوبار الصحراء”، اليوم الجمعة، تصريحات مثيرة، حيث اضطر المتهم “أحمد.ح” إلى نفي الادعاءات التي أطلقها التاجر الدولي الحاج أحمد ابن إبراهيم، والتي تفيد بعمله مع عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، في تهريب المخدرات.
وأثناء استجوابه أمام هيئة المحكمة، أكد المتهم أنه مجرد فلاح بسيط، نافيا أي معرفة له بتجارة المخدرات أو علاقته بـ”إسكوبار الصحراء”، وهو الاسم الذي يطلق على التاجر الدولي المالي الجنسية.
كما أبدى استغرابه من الاتهامات الموجهة إليه، متوجها لرئيس الهيئة القاضي علي الطرشي بالقول: “الله يهديك السيد الرئيس، غادي نتحاسبو على هادشي عند الله”، ليرد عليه القاضي بحزم: “الله يهديني أنا ولا الله يهديك أنت؟ جمع راسك”.
و وفق مصادر ،فقد كشفت محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى اشارة أن “إسكوبار الصحراء”( كشف) عن علاقة “أحمد.ح” بعبد النبي بعيوي وقاسم بلمير، وأنه كان يشتغل لصالحهما في تهريب المخدرات عبر الحدود ،غير أن المتهم نفى ذلك جملة وتفصيلا ، مؤكدا عدم معرفته بالتاجر الدولي، كما نفى حضوره أي سهرات في الدار البيضاء أو اجتماعه مع المتهمين الآخرين.
في السياق ذاته، نفى ابن عمه “سليمان.ح” تورطه في نقل المخدرات، مشككا في صحة الأرقام الهاتفية التي وردت في المحاضر ،كما أنكر أي معرفة له بالنائب البرلماني السابق عن حزب الأصالة و المعاصرة قاسم بلمير أو بالمتهم عبد القادر بن عودة.
القضية التي هزت الرأي العام تتابعها السلطات القضائية باهتمام بالغ، حيث سبق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن أحالت 25 متهماً على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بينهم رجال أعمال، سياسيون، تجار، وموظفون أمنيون ودركيون، وأسفرت التحقيقات عن متابعة 20 متهما في حالة اعتقال، فيما تم الإفراج عن البقية مع استمرار متابعتهم في حالة سراح.
مع استمرار جلسات المحاكمة، تتكشف المزيد من التفاصيل حول الشبكة المتورطة في واحدة من أكبر قضايا تهريب المخدرات بالمغرب، وسط ترقب لكشف الحقائق وتحديد المسؤوليات.
تعليقات