غياب أخنوش عن ندوة صحفية لجماعة أكادير يثير الجدل

عقد المجلس الجماعي لمدينة أكادير ندوة صحفية، أمس الخميس 13 فبراير 2025، لمناقشة مجموعة من النقاط التي تم تداولها خلال الدورة العادية لشهر فبراير، إلا أن الحدث الأبرز في هذه الندوة لم يكن ما طُرح فيها، بل غياب رئيس المجلس الجماعي، عزيز أخنوش، عن هذا اللقاء الإعلامي، مما أثار جدلا واسعاً وتساؤلات عديدة بين الصحفيين والمواطنين.

وكانت الندوة، التي حضرتها قلة من المنابر الإعلامية، قد أُعلن عنها مسبقًا من قبل رئيس المجلس الجماعي، إلا أن غيابه المفاجئ دفع الكثيرين إلى التساؤل حول مدى قدرته على التوفيق بين منصبه كرئيس للحكومة ومسؤوليته كرئيس لجماعة أكادير.

وقد اعتبر بعض المتابعين أن غياب أخنوش عن هذا الحدث يعكس عدم إعطائه الأولوية الكافية لشؤون المدينة، فيما رأى آخرون أن ذلك يُظهر صعوبة التوفيق بين مسؤولياته الوطنية والمحلية ،ما زاد الانتقادات بسبب التحديات التي تعيشها أكادير، من انتشار الأزبال والكلاب الضالة إلى مشاكل بيئية وتنموية واجتماعية لم تجد بعد حلولًا ناجعة.

واعتبر البعض أن غياب أخنوش عن مواجهة الإعلام والتفاعل مع قضايا السكان، يُبرز ضعف تدبيره لشؤون الجماعة، مما قد يزيد من الاحتقان بين ساكنة المدينة والمسؤولين عن تسييرها.

هذا، وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مطروحًا: هل يستطيع رئيس المجلس الجماعي إعادة الثقة للمواطنين وإيجاد حلول جذرية لمشاكل أكادير، أم أن غيابه عن هذه الندوة هو مجرد مؤشر على أزمة أعمق في تدبير الشأن المحلي؟