آخر الأخبار

الفتحاوي تنتقد عجز الحكومة في تدبير قطاع التعليم العالي وتطالب بإصلاحات جذرية

تشهد الجامعة المغربية تحديات متزايدة أثرت على جودة التعليم العالي، حيث انتقدت النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، استمرار معاناة الطلبة بسبب التراجع الكبير في الخدمات الجامعية، وضعف البحث العلمي، وغياب سياسات ناجعة لربط التكوين بسوق الشغل.

و أكدت الفتحاوي في تصريح لها نقله موقع الحزب ،أن قاعات التدريس، المختبرات، والسكن الجامعي تعاني من وضع متدهور، مما ينعكس سلباً على التحصيل العلمي للطلبة ويؤدي إلى ارتفاع معدلات الهدر الجامعي ،مشيرة إلى أن الجامعات تواجه مشكلات لوجستيكية وبيداغوجية تجعل مسار التعليم العالي أكثر صعوبة.

من أبرز التحديات التي تواجه الجامعة المغربية، وفق الفتحاوي، هي البطالة المرتفعة بين الخريجين بسبب غياب سياسات تشغيل فعالة، وعدم تحديث البرامج الدراسية بما يواكب التطورات التكنولوجية والاقتصادية ،مضيفة أن نقص التخصصات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والطاقات المتجددة، يعمق الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.

و أوضحت الفتحاوي أن الحكومتين السابقتين حققتا تقدماً ملحوظاً في قطاع التعليم العالي، من خلال إحداث 39 مؤسسة جامعية جديدة بين 2017 و2021، ورفع نسبة التمدرس بالتعليم العالي من 33% إلى 42.1%، إضافة إلى زيادة عدد الطلبة الممنوحين إلى 415 ألف طالب ورفع ميزانية المنح الجامعية إلى 2.04 مليار درهم ،في المقابل، اعتبرت أن الحكومة الحالية فشلت في الحفاظ على هذه المكتسبات، مما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات الطلابية.

و أشارت البرلمانية أن الجامعات شهدت موجة احتجاجات طلابية بسبب إلغاء بعض الامتيازات، مثل التغطية الصحية، وارتفاع تكاليف المعيشة، وضعف خدمات السكن والإطعام الجامعي.

واعتبرت الفتحاوي أن غياب رؤية واضحة لإصلاح التعليم العالي أدى إلى استياء واسع بين الطلبة، خاصة مع ضعف التنسيق بين الجامعات وسوق الشغل.

تجذر الإشارة إلى أن أزمة التعليم العالي في المغرب تتطلب إصلاحات عميقة تشمل تحسين البنية التحتية، تحديث المناهج الدراسية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، لضمان تكوين يلبي حاجيات سوق الشغل ويحد من ارتفاع البطالة بين الخريجين.

المقال التالي