آخر الأخبار

بايتاس أمام كراسي فارغة… ندوة حكومية تثير الجدل حول الشفافية

أثارت الندوة الصحفية التي عقدها مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، رفقة أحمد البوراي، وزير الفلاحة والصيد البحري، موجة من الجدل، بعد أن بدت قاعة الندوة خالية من الصحفيين، مما أثار تساؤلات حول مدى التزام الحكومة بالشفافية والانفتاح الإعلامي.

الصور المسربة للندوة في وقت سابق ،أظهرت قاعة شبه فارغة، في مشهد غير مألوف لحدث حكومي بهذا المستوى، ما أعاد إلى الواجهة النقاش حول العلاقة المتوترة بين الحكومة والصحافة ،فقد تفاقمت الانتقادات بعد قرار الحكومة السابق بعدم إظهار الصحفيين أثناء طرح الأسئلة في البث المباشر ،مايثير فرضية اعتماد الحكومة على الاصوات او تغيير الاشخاص لطرح الاسئلة على الوزير ،الامر الذي اعتبره البعض محاولة للتحكم في سردية اللقاءات الصحفية وتجنب الأسئلة المحرجة.

ومن المثير للاستغراب، وفق مراقبين، هو غياب وكالة المغرب العربي للأنباء عن تغطية الندوة، رغم كونها مؤسسة إعلامية رسمية عادةً ما تواكب مثل هذه الفعاليات ،هذا الغياب زاد من التكهنات حول وجود توجيهات بعدم إبراز الحدث إعلاميا بسبب ضعف الحضور الصحفي.

انتقادات الصحفيين للندوة الأسبوعية ليست بالأمر الجديد، إذ يعتبرون أن تصريحات الناطق الرسمي لا تقدم معلومات جوهرية، بل تعتمد على “لغة خشبية” ومراوغات، ما أدى إلى عزوف عدد كبير من الإعلاميين عن حضورها.

تجذر الإشارة قرار نقل الندوة من مقر وكالة الأنباء الرسمية إلى ملحقة رئاسة الحكومة بحي العرفان،جاء بعد تسريب صورة الكراسي الفارغة، ما زاد من الشكوك حول تعامل الحكومة مع الإعلام.

هذا، و يرى محللون أن ما حدث يعكس أزمة أعمق تتعلق بضعف التواصل الحكومي وغياب استراتيجية فعالة للانفتاح على الصحافة، مما قد يزيد من فقدان الثقة بين الإعلام والحكومة، في وقت تحتاج فيه الأخيرة إلى دعم إعلامي قوي لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة.

المقال التالي