محاولة رشوة توقع ببارونة “البوفا” في قبضة العدالة

ورطت محاولة إرشاء عناصر أمنية بمدينة الدار البيضاء، بارونة المخدرات الملقبة بـ”مرت تريكة”، بعد أن عرضت عليهم مبلغ 30 مليون سنتيم لإطلاق سراحها، لحظة إيقافها بمنطقة الرحمة ،حيث كانت المشتبه بها داخل سيارة فاخرة تحمل أرقاما مزورة، متلبسة بحيازة كميات كبيرة من المخدرات الصلبة، ما أدى إلى إحالتها على محكمة الاستئناف، بعدما قضت المحكمة الزجرية بعدم الاختصاص، نظرا لخطورة التهم الموجهة إليها.
و قد حددت غرفة الجنايات الاستئنافية، بتاريخ 19 فبراير الجاري، موعداً للنظر في الملف، حيث تواجه المتهمة، ذات السوابق القضائية، تهماً تتعلق بحيازة المخدرات، الاتجار فيها، استهلاكها، محاولة الإرشاء، والمشاركة في التزوير في وثائق رسمية.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية قد أدانتها بسنتين سجناً نافذاً، إلا أن ضخامة مبلغ الرشوة جعل القضية تأخذ منحى جنائياً، وفق الفصل 284 من القانون الجنائي، الذي ينص على عقوبات تتراوح بين 5 و10 سنوات في حال تجاوز مبلغ الرشوة 100 ألف درهم.
وكشفت جريدة “الصباح” أن المتهمة، وهي أم لطفلين، كانت تدير نشاطا واسعا في ترويج مخدر “البوفا” والكوكايين بعد اعتقال زوجها، مستخدمة سيارة “مرسيدس” سوداء فاخرة في عملياتها ،وجاء اعتقالها صدفة، بعدما أثارت شكوك عناصر أمنية أثناء توقفها المشبوه، حيث بدت عليها علامات الارتباك عند طلب وثائق السيارة، قبل أن تحاول المغادرة بشكل مفاجئ ، وعند تفتيش المركبة، تم العثور على كميات كبيرة من المخدرات ومبالغ مالية مهمة، بالإضافة إلى وثائق مزورة، ما دفع الأمن إلى إيقافها ووضعها تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث.
هذا، وبعد إحالتها على المحكمة، طعن دفاعها في قرار الإحالة أمام الغرفة الجنحية الاستئنافية، غير أن المحكمة أيدت القرار، مؤكدة الاختصاص الجنائي في هذه القضية.
ومن المنتظر أن تكون الجلسة المقبلة حاسمة في تحديد مصير “بارونة البوفا”، التي باتت تواجه عقوبات مشددة بسبب التهم الموجهة إليها.
تعليقات