فاطمة التآمني تنتقد ضعف تنفيذ توصيات المجلس الأعلى للحسابات “التقارير هاهيا والمحاسبة فينا هيا”

انتقدت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن حزب “فدرالية اليسار الديمقراطي”، تقارير المجلس الأعلى للحسابات، معتبرة أنها لا تسلط الضوء بالشكل الكافي على فعالية الإنفاق العمومي في تحقيق الأهداف التنموية.

وخلال مناقشة عرض المجلس الأعلى للحسابات في مجلس النواب، أشارت التامني إلى أن هذه التقارير تغفل تقييم مردودية المشاريع الكبرى والشراكات بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى ضعف التركيز على محاربة التهرب الضريبي والاقتصاد غير المهيكل ،كما لفتت الانتباه إلى غياب تفصيل أداء المؤسسات العمومية ومدى التزامها بالشفافية ومبادئ الحكامة.

ورغم إشادتها بكون تقارير المجلس تشكل مرجعية مهمة في تقييم تدبير المالية العمومية، تساءلت التامني عن سبب ضعف تنفيذ توصياته، حيث لا تتجاوز نسبة التنفيذ 20%، مما يترك العديد من الاختلالات قائمة دون محاسبة فعلية.

هذا ،وأعربت النائبة البرلمانية عن استغرابها من تفاقم المديونية وعجز الميزانية، متسائلة عن سبب غياب انعكاس هذه الديون على تحسين الخدمات، وغياب المحاسبة رغم استمرار الخروقات في تدبير الصفقات العمومية، وهو ما يكرس الإفلات من العقاب ويهدد مبادئ الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة.