آخر الأخبار

أكادير … حجز 24 طنًا من الأحجار الكريمة والمستحاثات النادرة

في عملية نوعية، تمكنت عناصر الدرك الملكي بالدراركة، ضواحي أكادير، يوم امس الأحد 9 فبراير، من ضبط وحجز كمية ضخمة من الأحجار الكريمة والمستحاثات النادرة، التي كانت مخبأة داخل مستودع سري.

وبلغت الكمية المضبوطة حوالي 24 طنًا من أحجار “الجيود” ومستحاثات “الأمونيت”، بالإضافة إلى 9 أطنان أخرى تم العثور عليها داخل شاحنة مركونة بجوار المستودع.

وكشفت التحقيقات الأولية أن هذه الأحجار والمستحاثات تم جلبها من مدينة السمارة، المعروفة بمواقعها الغنية بالنقوش الصخرية والمعادن النادرة، والتي تخضع لحماية قانونية تمنع استخراجها أو نقلها دون ترخيص ،كما أظهرت المعطيات أن الكميات المحجوزة كانت معدة للتسويق داخل المغرب وخارجه عبر السوق السوداء.

وبناء على تعليمات النيابة العامة، تم التحفظ على الشاحنة وإيداعها بالمستودع البلدي، وفتح تحقيق معمق للكشف عن المتورطين في هذه العملية وتحديد طرق التهريب المستخدمة.

و يذكر أن استخراج ونقل وتجارة العينات المعدنية والمستحاثات و الاحجار النيزكية يخضع لترخيص من وزارة الطاقة والمعادن، وفقًا للقانون رقم 33.13 المتعلق بالمناجم، والذي يفرض على الشركات العاملة في هذا المجال إجراء دراسات لتأثير أنشطتها على البيئة ،كما تعمل الدولة على تنظيم هذا القطاع لحماية التراث الجيولوجي الوطني ومنع تهريب موارده الطبيعية.

هذا ،وتثير هذه العملية العديد من التساؤلات حول كيفية خروج هذه الكميات الكبيرة من مدينة السمارة، التي تخضع لمراقبة أمنية مشددة، وكيف وصلت إلى أكادير دون أن يتم كشفها، مما يستدعي تحقيقًا معمقًا للكشف عن الشبكة المتورطة في هذه الأنشطة غير القانونية !.

المقال التالي