طلبة أزرو بأيت ملول بين معاناة النقل وتأثيره على المسار الأكاديمي

تعاني ساكنة منطقة أزرو بمدينة أيت ملول من مشاكل متزايدة مع وسائل النقل العمومي مما يعرقل تنقلاتهم اليومية سواء للعمل أو للدراسة ،اذ يعد طلاب جامعة ابن زهر من الفئات الأكثر تضررًا حيث يواجهون صعوبات يومية في الوصول إلى الجامعة بسبب قلة الحافلات وازدحامها الشديد مما يؤدي إلى تأخرهم عن محاضراتهم وتأثير ذلك على تحصيلهم الأكاديمي .

و يواجه الطلاب صعوبة كبيرة في إيجاد وسيلة نقل تقلهم إلى الجامعة في الوقت المناسب، حيث تعاني حافلات النقل العمومي من نقص في العدد والاكتظاظ الشديد خاصة في أوقات الذروة الصباحية والمسائية في كثير من الأحيان يضطر الطلاب إلى الانتظار لفترات طويلة ،وفي بعض الحالات يُجبرون على ركوب الحافلات وهم واقفون في ظروف غير مريحة وغير آمنة مما يزيد من إرهاقهم اليومي .

إضافة إلى قلة وسائل النقل تعاني المنطقة من نقص في محطات الانتظار المناسبة، مما يزيد من معاناة الطلاب أثناء انتظار الحافلات تحت أشعة الشمس الحارقة أو في ظروف مناخية قاسية ،كما أن ارتفاع تكلفة النقل يشكل تحديًا آخر حيث يضطر العديد من الطلبة إلى تحمل أعباء مالية إضافية للوصول إلى الجامعة يوميًا مما يزيد من الضغوط عليهم وعلى أسرهم .

هذا، و يطالب سكان أزرو وطلبة جامعة ابن زهر الجهات المسؤولة بتحسين خدمات النقل العمومي عبر زيادة عدد الحافلات لتغطية الطلب المتزايد وتحسين جودة الخدمات لضمان تنقل مريح وآمن وإحداث محطات انتظار مناسبة لحماية الركاب من الظروف المناخية ومراجعة تسعيرة النقل لتكون أكثر تناسبًا مع القدرة المالية للطلبة والأسر ذات الدخل المحدود .

و تظل أزمة النقل العمومي في أزرو بأيت ملول مشكلة حقيقية تؤثر على حياة المواطنين وخاصة الطلبة مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من الجهات المسؤولة لضمان توفير وسائل نقل كافية وفعالة تلبي احتياجات السكان وتخفف من معاناتهم اليومية .