آخر الأخبار

الغلوسي: معركة مكافحة الفساد لا تنفصل عن معركة البناء الديمقراطي

قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن النضال ضد الفساد هو نضال من أجل بناء ديمقراطية حقيقية. جاء ذلك خلال اللقاء التحضيري للمسيرة الوطنية التي دعت إليها الجمعية، بحضور ممثلي الهيئات الداعمة لها،، بمقر الحزب الاشتراكي الموحد بمدينة مراكش.

واعتبر الغلوسي في كلمة له، أن هذه المسيرة الوطنية بمثابة نقطة نظام ودق ناقوس الخطر حول انتشار الفساد على كافة المستويات، حيث أصبح فسادًا بنيويًا، مشيرا إلى أن قيمته(الفساد) بلغت خمسة في المئة من الناتج الداخلي الخام.

وأكد رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام أنه في غياب الديمقراطية، يصبح الفساد وسيلة لتدبير الشأن السياسي، معتبرًا أن هذه المعركة هي معركة مجتمعية تهم الجميع، أفرادًا وتنظيمات، وذلك بقوله:”إما أن نتوحد من أجل ربح هذه المعركة، أو سنترك اللوبي يزيد من تعميق الفساد في البلاد.”

وتنطلق المسيرة الوطنية من باب دكالة إلى ساحة الحارثي، وذلك تنديدًا بتبديد المال العام، واستنكارًا لمجموعة من التدابير القانونية، وعلى رأسها إزالة قانون تجريم الإثراء غير المشروع، ومنع الجمعيات من التبليغ عن نهب المال العام.

وحضر اللقاء ممثلو مجموعة من الهيئات، من بينها: حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، حزب النهج الديمقراطي العمالي، الحزب الاشتراكي الموحد، شبيبة اليسار الديمقراطي، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الجامعة المغربية للتعليم – التوجه الديمقراطي، وغيرها.

من جانبه، أكد عادل البوعمري، نائب الكاتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي، في تصريح لجريدة الحياة اليومية، أن معركة اليوم تخص عموم الشعب المغربي قاطبة، لمحاربة الفساد وتجاوز الحسابات الشكلية للدوائر الضيقة، لكون الفساد صار بنيويًا في كافة القطاعات.

وأضاف قائلًا:”نحن، كشبيبة اليسار الديمقراطي، وتماشيًا مع مواقفنا الثابتة تجاه الفساد ومحاربة المفسدين، منخرطون بشكل فعلي في هذه المحطة المهمة، بغرض تجسيد موقفنا منها.”

وبعد تدخل الحاضرين والحاضرات ووضع مقترحاتهم المتعلقة بتنظيم المسيرة الوطنية، تم التذكير بوضعية المواطنين في إقليم الحوز، الذين تُركوا فريسة لأشباه المقاولين وتعرضوا للنصب والاحتيال. كما تم التذكير بملفات الفساد التي ما زالت عالقة إلى اليوم.

ولأن الفساد ظاهرة عابرة للقارات، تم ربط هذه المعركة بما يحصل على المستوى الدولي، من انحدار حقوق الإنسان نحو الأسفل. كما شدد الحاضرون على أن الفساد يعمق اشكالات التنمية كما يسرق الأمل ويحطمه وهذا ما تود المسيرة الوقوف ضده بشكل ضمني، وذلك بالحفاظ على نافذة أمل تبقى مفتوحة ضد كل هذا الاحباط وهاته التجاوزات.

المقال التالي