موخاريق يصف الوزير السكوري بـ”المنبوذ” ويقرر مقاطعته نهائيا

في تصعيد جديد على خلفية تمرير القانون التنظيمي للإضراب، وصف الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، بـ”الوزير المنبوذ”، متهماً إياه بـ”قول ما لا يفعل” واعتماد “أساليب ملتوية” في الحوار مع النقابات.

وجاءت تصريحات موخاريق خلال استضافته في احدى البرنامج ،حيث كشف عن رفضه التواصل مع الوزير عشية الإضراب، مشدداً على أن الاتحاد المغربي للشغل قرر مقاطعة الوزير وعدم الرد على مكالماته أو دعواته.

واعتبر موخاريق أن السكوري “مرر القانون بطريقة بلطجية”، في إشارة إلى الطريقة التي اعتمدتها الحكومة لتمرير المشروع دون توافق مع النقابات.

كما اتهم موخاريق الوزير بممارسة “حوار شكلي وعقيم” ومحاولة “إقناع النقابات بأساليب شيطانية”، معتبراً أنه “أضر بالحركة النقابية أكثر مما فعل وزراء الداخلية السابقون” .

ونتيجة لهذا التصعيد، كان الفريق البرلماني للاتحاد المغربي للشغل قد قرر الانسحاب من الجلسة التشريعية يوم 3 فبراير 2025، احتجاجاً على ما وصفه بـ”الإقبار التشريعي” لحق الإضراب.

وفي رد فعل عملي، خاضت النقابات إضراباً عاماً احتجاجاً على تمرير القانون، حيث أعلنت نقابة موخاريق أن نسبة المشاركة بلغت 84.9%، في حين صرح الوزير السكوري بأن النسبة لم تتجاوز 1.4% في القطاع الخاص و32% في القطاع العام، مؤكداً أن الأرقام “محسوبة ومدروسة”.

هذا، و يبقى السؤال مفتوحاً حول مستقبل العلاقة بين الحكومة والنقابات، ومدى قدرة الطرفين على تجاوز الخلافات والوصول إلى توافق يعزز الحقوق العمالية دون الإضرار بالاقتصاد الوطني.