استقالة رئيس جماعة مولاي يعقوب تثير الجدل حول تحديات الجماعات الترابية
قدم رئيس جماعة مولاي يعقوب، ياسين الشرقاني الحسني عن حزب الحركة الشعبية، طلب استقالته من منصبه لدى عامل الإقليم، مبررًا قراره بجملة من الأسباب التي تعكس التحديات التي تواجه الجماعات الترابية في المغرب.
وأوضح الشرقاني في الاستقالة التي اطلع عليها الموقع ، أن ثقل الاختصاصات والمسؤوليات الملقاة على عاتق الجماعات الترابية يقابله ضعف الإمكانيات، مما يجعل من الصعب تنفيذ المهام المنوطة بها بفعالية ،مشيرا إلى البطء في معالجة المشاريع والملفات، إضافة إلى تنصل بعض الجهات من التزاماتها، وهو ما يعرقل التنمية المحلية.
وأعرب رئيس الجماعة عن عدم رضاه إزاء الدور الذي يُراد للمنتخب أن يُحصر فيه، معتبرًا ذلك تراجعًا عن التوجيهات الرسمية للدولة.
و انتقد الرئيس المستقيل تحميل الجماعات الترابية مسؤوليات لم تلتزم بها باقي الجهات، وغياب التطبيق العملي للمصالح اللاممركزة، رغم أن الجماعات لم تعد تخضع لنظام الوصاية، بل للرقابة الإدارية والمواكبة وفق القوانين التنظيمية الجديدة.
وتعيد هذه الاستقالة الجدل حول تحديات التدبير المحلي في المغرب، خاصة ما يتعلق بعلاقة الجماعات الترابية بالسلطات الإقليمية ومدى قدرتها على أداء مهامها في ظل الإكراهات المالية والإدارية.
تعليقات