آخر الأخبار

رئيس جهة سوس ماسة يرضخ للضغوط ويوقع اتفاقية تأهيل أورير بعد جدل واسع

بعد أشهر من التأخير والجدل السياسي والإعلامي، وقع رئيس مجلس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، اتفاقية تمويل وإنجاز برنامج التأهيل الحضري لمركز جماعة أورير، وهي الاتفاقية التي أثارت ضجة كبيرة وسط اتهامات بمحاولة تعطيلها وتحويل ميزانيتها إلى مناطق أخرى داخل الجهة.

وكانت الاتفاقية، التي تهدف إلى تقوية وتهيئة الشبكة الطرقية وتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز في أورير، قد حظيت بمصادقة مجلس جهة سوس ماسة منذ مارس من العام الماضي، إلا أن رئيس الجهة امتنع عن توقيعها لعدة أشهر، ما أثار انتقادات واسعة واتهامات بمحاولة “إقبار” المشروع لدواع سياسية .

أمام تصاعد الجدل، وفق مصادر مطلعة تدخل والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، للضغط على أشنكلي من أجل التوقيع، خاصة أن المشروع يُعتبر محورياً في دعم الاستثمارات السياحية استعداداً لاستضافة بعض المنتخبات المشاركة في كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

وفي ظل الضغط الإعلامي والسياسي، وقّع أشنكلي الاتفاقية أخيراً ، إلى جانب رئيس جماعة أورير ومدير شركة العمران بسوس ماسة، وتمت إحالتها على مصالح الولاية لاستكمال توقيعات باقي الشركاء، من بينهم وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.

و يشمل المشروع تأهيل الشبكة الطرقية، وتطوير البنية التحتية، وتهيئة ساحات عمومية ومساحات خضراء، بكلفة مالية إجمالية تصل إلى 73 مليون درهم، بمساهمة كل من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة (22 مليون درهم)، مجلس جهة سوس ماسة (28 مليون درهم)، وجماعة أورير (14 مليون درهم).

هذا ، و يطرح تأخر أشنكلي في توقيع الاتفاقية تساؤلات حول خلفيات القرار، خاصة في ظل اتهامات بأن الأمر مرتبط بعزل رئيس جماعة أورير المنتمي لحزب “الحمامة”، الحزب نفسه الذي ينتمي إليه رئيس الجهة.

هذا الجدل قد يؤثر على مستقبل أشنكلي السياسي داخل الجهة، خاصة مع تزايد الانتقادات حول طريقة تدبيره للملفات التنموية ،كما انه من المتوقع ،أن تنطلق الأشغال قريباً، لكن الجدل الذي رافقها يترك بصمة واضحة على طريقة تسيير مجلس جهة سوس ماسة ويثير تساؤلات حول مدى تأثير الحسابات السياسية على المشاريع التنموية بالمنطقة.

المقال التالي