غزة تحت الحصار …معاناة إنسانية متفاقمة في ظل شح المياه وانقطاع الكهرباء
تعيش غزة واحدة من أسوأ أزماتها الإنسانية، حيث يعاني سكانها من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب وانقطاع مستمر للكهرباء، في ظل تضرر البنية التحتية بسبب الحرب والحصار المستمر ، ومع استمرار تدهور الأوضاع، بات الحصول على أبسط مقومات الحياة اليومية تحديًا مرهقًا يثقل كاهل المواطنين.
و تسببت الحرب في تدمير محطات تحلية المياه، إضافة إلى نقص الوقود اللازم لتشغيل ما تبقى منها، مما أدى إلى انقطاع شبه كامل للمياه ،حييث ان السكان يضطرون لقطع مسافات طويلة بحثًا عن مصدر مائي، فيما يقضي الكثيرون ساعات في طوابير الانتظار للحصول على بضعة لترات بالكاد تكفي ليوم واحد.
و لم تقتصر المعاناة على المياه، فالدمار الذي لحق بالطرق والبنية التحتية جعل التنقل بين الأحياء شبه مستحيل ، الأنقاض والمخلفات الحربية تعرقل الحركة، بينما تتحول الشوارع إلى أفخاخ تهدد حياة المدنيين.
ففي ظل عجز البلديات عن توفير الخدمات الأساسية، اضطر السكان إلى ابتكار حلول بدائية للتكيف مع الظروف القاسية،فتراكم القمامة في الشوارع، وغياب آليات جمعها، يهددان بانتشار الأوبئة والأمراض، ما ينذر بكارثة صحية تضاف إلى المأساة القائمة.
هذا ،و يواصل سكان غزة نضالهم اليومي من أجل البقاء، وسط غياب حلول حقيقية واستمرار التجاهل الدولي لمعاناتهم.
تعليقات