“التأخر في تنفيذ الإلتزامات” يدفع طلبة الطب إلى الإحتجاجات

نبهت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، من “التأخر” الحاصل في تنفيذ بنود محضر الاتفاق الذي تم على اثره توقيف توقيف اطول إضراب طلابي في تاريخ المغرب.
وأكدت اللجنة، ضمن بيان، اليوم الإثنين 3 فبراير الجاري، أنه رغم انهاء الإضراب “لا تزال بعض الإشكالات العالقة تتفاقم يومًا بعد يوم، وعلى رأسها الوضعية المقلقة لدفعة 2023، التي تعيش ارتباكا غير مسبوق؛ فلا هي تابعة للنظام القديم، ولا هي تابعة للنظام الجديد”.
وحذّر الطلبة مما اسموه بـ”تصاعد موجة الاحتقان الطلابي بسبب التأخر غير المبرر في صرف المنح الجامعية والتعويضات عن المهام، إلى جانب غياب رؤية واضحة لتسيير الزمن البيداغوجي”.
وقالت اللجنة، “إذا كنا قد طوينا صفحة المقاطعة الطويلة، فإننا اليوم على أعتاب مرحلة أكثر تعقيدًا، تتجلى في متابعة ومواكبة تنزيل مضامين محضر التسوية، تفاديًا لإعادة إنتاج سيناريوهات سابقة أضرت بالطالب والمنظومة والوطن على حد سواء”.
وأفادت اللجنة أنها رصدت “اختلالات جسيمة داخل شعبة الصيدلة، مما يجعل تكوين طلبتها في بعض الكليات يمرّ بمنعطف حرج”، موضحة أنه “في كلية الطب والصيدلة بوجدة، تعيش الدفعة الثانية من طلبة الصيدلة واحدة من أصعب فترات تكوينها، وسط ضبابية بيداغوجية خانقة وتأخر غير مبرر، فضلا عن برنامج دراسي لا يمتثل لما هو منصوص عليه في دفتر الضوابط البيداغوجية الخاص بالشعبة”. وتابعت اللجنة، “وتتعاظم هذه التجاوزات في ظل التأخر غير المفهوم في إصدار النسخة المحدثة من دفتر الضوابط البيداغوجية، التي كان من المفترض أن تتضمن كل المستجدات المتفق عليها مع وزارة التعليم العالي تحت إشراف مؤسسة الوسيط”.
واعتبرت لجنة الطلبة ان “هذا التماطل يعزز واقع الارتباك الذي تعيشه بعض الكليات، ويفتح المجال أمام المزيد من الخروقات التي تمس بجوهر التكوين الصيدلي، موضحة، “لا تقتصر هذه الاختلالات على شعبة الصيدلة وحدها، بل تمتد إلى كليات طب الأسنان، حيث يعاني الطلبة من واقع مأزوم يهدد جودة تكوينهم ومستقبلهم المهني”.
وأعلنت اللجنة انها قررت تنظيم وقفة يوم الخميس 6 فبراير، “تعبيرًا عن الرفض القاطع للوضعية المزرية التي تعرفها كليات الطب وطب الأسنان”.
تعليقات