هل يعاني حزب الأحرار من انتكاسة في اشتوكة آيت باها؟

عقد حزب التجمع الوطني للأحرار لقاءا سياسياً بجماعة سيدي وساي بإقليم اشتوكة آيت باها، يوم الخميس 30 يناير 2025، تحت شعار “تعزيز قدرات الشباب للانخراط الفعلي في العمل السياسي”، وذلك بتأطير من المنسق الإقليمي للحزب، إدير أوصيت ،وبحضور نائب رئيس جهة سوس ماسة عادل مفاكر .

غير أن اللقاء أثار جدلاً واسعاً بسبب غياب أعضاء جماعتي ماسة وسيدي وساي، ما اعتبره متابعون دليلاً على تراجع نفوذ الحزب في المنطقة، فقد اقتصر الحضور على أعضاء بعض الجماعات المجاورة وعدد محدود من المتعاطفين مع الحزب، ما يعكس ضعف التواصل التنظيمي والسياسي للأحرار بالإقليم.

وفق مصادر محلية، فإن عدداً من المستشارين الجماعيين بالجماعات الغائبة يدرسون تغيير ولائهم السياسي، خصوصاً مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ،هذه المعطيات، إلى جانب انتشار صور اللقاء على وسائل التواصل الاجتماعي والتي أظهرت ضعف الحضور، تثير تساؤلات حول قدرة الحزب على الحفاظ على تماسكه التنظيمي بالإقليم.

ويُعتبر هذا اللقاء بمثابة جرس إنذار لحزب الأحرار في اشتوكة آيت باها، حيث يبدو أن المنسق الإقليمي يواجه تحديات حقيقية في إعادة بناء الثقة بين القواعد الحزبية وضمان استمرار الدعم السياسي في المنطقة.