آخر الأخبار

عودة احتجاجات جرادة للواجهة

بعدما كانت سببا في تفجر الحراك الذي عرفته المدينة سنة 2018، شهدت مدينة جرادة، يوم أمس الخميس، مسيرة احتجاجية حاشدة انطلقت من أمام المحطة الطرقية وجابت شوارع رئيسية قبل أن تصل إلى مقر عمالة الإقليم.
تجمع المحتجون أمام المحطة الطرقية، قبل السير في اتجاه مقر الجماعة ومنه إلى العمالة، رافعين شعارات منددة بالأوضاع التي تعيشها مدينة الفحم الحجري أو مدينة “الأيتام” كما لقبت إبان الحراك.

وأبرزت مشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي أن مسيرة أمس الخميس كانت مفاجئة، بالنظر إلى أن التعبئة لها على مواقع التواصل الاجتماعي يكاد يكون منعدما على عكس المسيرات والاحتجاجات التي شهدتها المدينة في السنوات الماضية.
وأبرزت أن ما فاجأ العديد من المتابعين، العدد الكبير من المشاركين فيها، بعدما اعتقد العديد من المتابعين للشأن المحلي أن المسيرات الكبيرة في المدينة انتهت بتدخل القوات العمومية لإنهاء الحراك السابق والزج بالعديد من قادته الميدانيين في السجن.
وعن مستجدات ملف الماء والكهرباء، والذي أدى إلى خروج المواطنين إلى الشارع، أبرز مصدر من الساكنة، أن هناك من يحاول الضغط على المواطنين قصد أداء الفواتير، في حين أن المقاطعة هي السائدة حتى قبل الحراك الذي عرفته المدينة، ويرفض أغلبية سكان المدينة أداء فواتير الكهرباء، بسبب أوضاعهم المزرية وعدم تعويضهم عن ما يصفونه بالتلوث الذي يصيبهم نتيجة المعامل الحرارية لإنتاج الطاقة الكهربائية، حيث يرى العديد منهم أن الساكنة يجب أن تستفيد على الأقل من تعريفة تفضيلية نظير ما تتعرض له من مشاكل بيئية وصحية جراء الإنتاج.

فمادام ان صوت الساكنة لا يزال غير مسموع لدى الدولة التي تشتغل مؤسساتها بطريقة ميكانيكية، ومقاربة تقنية عاجزة عن استيعاب الجوهر الحقيقي للأزمة الحاصلة. وبالنسبة إليها هناك “بون شاسع بين الحقيقة في الميدان، والطريقة التي تقارب بها مؤسسات الدولة فهذه المشكلة”، فبشكل مستمر تتوالى الإضرابات والاحتجاجات الاجتماعية في المغرب، من الريف إلى جرادة، دون أن تتمكن الدولة من إنهائها بشكل تام.

المقال التالي