آخر الأخبار

نزاعات مالية بين بعيوي و”إسكوبار الصحراء”

لا تتوقف المعطيات المثيرة في ملف إسكوبار الصحراء والذي وصل مراحل متقدمة في الاستماع إلى المتهمين، وتم الكشف عن بعض الحقائق، غير أن النصيب الأكبر منها مازال لم يفصح عنه بعد، في انتظار الاستماع إلى المتهمين الرئيسيين في الملف عبد النبي بعيوي وسعيد الناصيري.


وكشفت مصادر مطلعة أن النزاع المالي بين بعيوي وإسكوبار الصحراء الحاج بن ابراهيم، كان يخص مبالغ مالية مهمة له في ذمة بعيوي، حسب ما صرح به في العديد من المكالمات التي جمعته بالناصيري، إذ أفاد في إحداها أن قيمة الدين في ذمة الرئيس السابق لجهة الشرق يقدر بـ 3.5 مليارات سنتيم، وكان يطالبه عبر الناصيري بجزء منها، إلا أنه لم يستجب له، ليدخل بعدها في مرحلة التهديد بكشف المستور.


ومن بين المكالمات المرصودة تلك التي جمعت المالي بالناصيري في غشت 2022، إذ طلب منه أن يحصل له على جزء من المبلغ الذي يدين له بعيوي به، إلا أن الناصيري برر تأخره بحجة أن بعيوي مريض ويرقد بإحدى المصحات، قائلا “آش غنقول لواحد مريض”، وهو الجواب الذي لم يرق المالي الذي أكد له أنه يعاني كثيرا، ليرد عليه الناصيري “أنت بسبعة الرواح، أنت ماتموتش”.


وخلال تلك المكالمة المرصودة، عبر إسكوبار الصحراء عن استيائه من عدم سؤال بعيوي عنه منذ اعتقاله لأزيد من أربع سنوات والشيء نفسه بالنسبة للناصيري الذي حاول امتصاص غضبه بالتأكيد على أنه سيحل الإشكال ويوفر مبلغا ماليا، طالبا إياه بإعادة الاتصال به في اليوم الموالي.


ورغم محاولات النفي التي جاءت في تصريحات المتهمين في ملف “إسكوبار الصحراء”، إلا أن الحاج إبراهيم، صاحب الشكاية تشبث في جميع مراحل البحث، سواء أمام الفرقة الوطنية أو قاضي التحقيق، بأسماء شركائه في الشبكة، على رأسهم الإخوة البعيوي وسعيد الناصيري والمير بلقاسم، مؤكدا أن أول شخص تعرف عليه في الشبكة هو بعيوي، وكان يعرفه بلقب المالطي والوجدي، وكان دوره ينحصر في تهريب المخدرات من المغرب إلى مصر عبر الجزائر وليبيا، وبعد تشديد الخناق أصبح يستغل رفقة أعضاء الشبكة الممر الساحلي للجديدة عبر المياه الدولية، حيث يتم الالتقاء بشركات عملها الأصلي الصيد في أعالي البحار، وعن طريقها يتم نقل شحنات المخدرات إلى موريتانيا والساحل الإفريقي، مشيرا إلى أن شحنة 40 طنا التي تم حجزها هي جزء من شحنة كبيرة تقدر ب121 طنا، هرب منها 81 طنا، على مرحلتين، مضيفا أن 40 المحجوزة لا علاقة له بها، لأنه كان معتقلا في موريتانيا.

المقال التالي