آخر الأخبار

موريتانيا تقطع الطريق على البوليساريو

في خطوة تؤكد سيادتها وحفاظها على مصالحها الاستراتيجية، أفادت مصادر إعلامية ان موريتانيا ابدت استعدادها لمواجهة أي تهديدات صادرة عن جبهة البوليساريو، والتي لوّحت بمهاجمة نواكشوط وإشعال فتيل الحرب في المنطقة ،حيث جاء هذا الموقف بعد قرار السلطات الموريتانية بالموافقة على فتح معبر حدودي جديد مع المملكة المغربية، وهو ما اعتبرته الجبهة تهديدًا لمصالحها.

بحسب صحيفة “أنفو موريتانية”، سارعت نواكشوط إلى تعزيز دفاعاتها واقتناء أسلحة حديثة ومتطورة، في خطوة تعكس جديتها في التعامل مع التهديدات الأمنية المحتملة ،كما تعززت شراكاتها العسكرية مع عدة دول، حيث من المتوقع أن تزودها الإمارات العربية المتحدة بطائرات مسيّرة متطورة، بينما سلمت فرنسا بالفعل أسلحة هجومية ودفاعية حديثة.

ويأتي هذا في وقت تتواصل فيه أعمال إنشاء المعبر التجاري الجديد، الذي سيربط المغرب بموريتانيا عبر طريق يمتد لمسافة 53 كيلومترًا، ويربط مدينة السمارة المغربية بمنطقة بير أم اكرين الموريتانية، المشروع، الذي أطلقته القوات المسلحة الملكية المغربية في فبراير 2024، بات في مراحله النهائية، حيث لم يتبقَّ سوى تعبيد الطريق قبل أن يُفتح رسميًا أمام حركة النقل.

من جهتها، تراهن موريتانيا على تعاونها الاستراتيجي مع المغرب، مستفيدة من خبرته في تقنيات المراقبة الحدودية بالأقمار الصناعية، والتي تتيح رصد أدق التحركات على امتداد الحدود مع الجزائر، حيث تتمركز ميليشيات البوليساريو.

وفي هذا السياق، أشارت مراكز بحثية متخصصة في شؤون الأمن والاستراتيجية بشمال غرب إفريقيا إلى أن أي محاولة اعتداء من قبل جبهة البوليساريو على موريتانيا ستكون بمثابة “انتحار سياسي وعسكري”، إذ أن الجيش الموريتاني في 2025 يختلف جذريًا عن ما كان عليه في سبعينيات القرن الماضي، حيث بات قوة إقليمية ذات قدرات متطورة تؤهله لحماية سيادة البلاد والتصدي لأي تهديد خارجي.

المقال التالي