تفاصيل “خلية الأشقاء” الإرهابية… الشرقاوي: تخطيط متقدم وخطر الاستقطاب الأسري
كشف حبوب الشرقاوي، المدير العام للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، خلال ندوة صحفية اليوم الخميس، عن تفاصيل تفكيك خلية إرهابية خطيرة في منطقة حد السوالم، كانت في مراحل متقدمة من التحضير لتنفيذ عمليات إرهابية باستخدام مواد متفجرة وأساليب الإرهاب الفردي.
ووفق المعطيات التي وفّرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، فإن الخلية تضم أربعة متطرفين، بينهم ثلاثة أشقاء، كانوا قد أعلنوا ولاءهم لتنظيم داعش في تسجيل مصوّر، ووثّقوا مسبقًا إعلان مسؤوليتهم عن العمليات التي كانوا يعتزمون تنفيذها، كما قاموا برصد وتصوير أهداف محتملة، وتصميم خطط تفصيلية لمسالك الهروب بعد التنفيذ.
أوضح الشرقاوي أن خطورة هذه الخلية لا تكمن فقط في المشاريع الإرهابية التي كانت تخطط لها، بل أيضًا في ظاهرة الاستقطاب الأسري، حيث يتم استغلال العلاقات العائلية لجرّ أفراد الأسرة إلى التطرف، مشيرا إلى أن زعيم الخلية حاول تحويل أسرته الصغيرة إلى بؤرة تجنيد لصالح تنظيم داعش، ما يسلط الضوء على خطر انجراف أسر بأكملها نحو الفكر المتطرف.
وأشار إلى أن التحقيقات السابقة كشفت عن حالات مماثلة، مثل الخلية النسائية المفككة سنة 2016، والتي كانت معظم أفرادها قد تأثرن بالفكر المتطرف عبر أقاربهن.
هذا،و أشار إلى أن تنظيمات مثل داعش تعتمد بشكل متزايد على تجنيد أفراد العائلات لتعزيز شبكاتها الإرهابية، وهو ما يشكل تحديًا أمنيًا واجتماعيًا كبيرًا.
وأكد الشرقاوي أن الأجهزة الأمنية المغربية تواصل يقظتها العالية لمحاربة الإرهاب والتطرف، والتصدي لكل محاولات زعزعة أمن واستقرار البلاد.
تعليقات