بقيمة مليون أورو، الملك محمد السادس يساهم في تمويل المسجد الكبير في ميتز بفرنسا
أفاد رئيس بلدية ميتز أن “الملك محمد السادس حليف فرنسا في مكافحة الإرهاب والتعصب والتطرف. دعم بناء المسجد الكبير في ميتز كما دعم ترميم كاتدرائية نوتردام في باريس”.
ووفق وسائل اعلام فرنسية، يستفيد مشروع المسجد الأعظم في ميتز، الذي يجري بناؤه منذ عدة سنوات، من دعم كبير من الملك محمد السادس، الذي ساهم في تمويله بمبلغ مليون يورو.
وكان هذا المسجد، الذي بلغت تكلفته الإجمالية 15.7 مليون يورو. قد حصل على إعانة بلدية بقيمة 500 ألف يورو تقريبًا، تبنتها المدينة في يوليوز 2024، دعماً لهذا المشروع الذي ينفذه المجتمع المسلم المحلي بميتز. ويهدف المسجد، الذي يقع على طول شارع بوليفارد دي لا ديفانس بالقرب من الحديقة التكنولوجية إلى توفير بيئة كريمة للمصلين في المنطقة. ويأتي ذلك في إطار الرغبة في تنظيم العقيدة الإسلامية في فرنسا وتعزيز الحوار بين الأديان.
وحرص فرانسوا جروسيدييه، عمدة مدينة ميتز من حزب الجمهوريين، على الإشارة إلى أن الشفافية المالية مضمونة بموجب التشريعات الحالية. وقال إن “القانون ينص على أن التبرعات تخضع لرقابة وزارة الداخلية ويتم نشرها عندما يتعين ذلك”. يأتي التبرع الذي قدمه أمير المؤمنين الملك محمد السادس لبناء مسجد مبتز، كغيره من المساجد في فرنسا ومختلف دول القارة الأوروبية و القارة الإفريقية، لتكون منارات هدى، تنشر تعاليم الإسلام السمحة، القائمة على التسامح والاعتدال والتعايش السلمي.
كما يعتبر التبرع الملكي مساهمة في ترسيخ قيم السلام والمحبة في المجتمع، ومكافحة الأفكار المتطرفة التي تسعى إلى تشويه صورة الإسلام. و مكافحة التطرف.
ويضلع الملك محمد السادس بدور هام في مكافحة التطرف من خلال بناء المساجد التي تعمل على تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة، وتوعيتهم بأهمية الوسطية والاعتدال في الدين. كما تسهم هذه المساجد في تعزيز الهوية الإسلامية السمحة، التي ترفض العنف والتطرف بجميع أشكاله.
و لا يقتصر دور المساجد على العبادة فقط، بل تسهم أيضاً في تنمية المجتمع من خلال تقديم خدمات اجتماعية وثقافية. ويحرص أمراء المؤمنين على أن تكون المساجد مراكز إشعاع حضاري، تساهم في نشر العلم والمعرفة، وتعزيز التكافل الاجتماعي، وبناء مجتمع متماسك يسوده الأمن والسلا
تعليقات