اجتماع الأغلبية: إنجازات حكومية أم مجرد “تصفيق ذاتي” في ظل الانتقادات الحادة؟
كما كان متوقعًا، عقدت رئاسة الأغلبية الحكومية اجتماعها يوم امس الأربعاء 29 يناير 2025 ، بحضور قادة الأحزاب المشكلة للحكومة، وعلى رأسهم عزيز أخنوش، نزار بركة، وفاطمة الزهراء المنصوري، إلى جانب عدد من القياديين البارزين.
وأشاد البيان الختامي بـ”التماسك الحكومي” و”التراكمات الإيجابية”، مؤكدًا التزام الأغلبية بمواصلة الإصلاحات الكبرى، خاصة في مجالات الحماية الاجتماعية، الإسكان، الصحة، والتعليم، إضافة إلى الإجراءات المتخذة لمواجهة الجفاف والتغيرات المناخية.
كما نوّهت الأغلبية بالنتائج المحققة في مجالات الاستثمار والسياحة والتشغيل، مشيرة إلى تخصيص 45 مليار درهم لدعم القدرة الشرائية عبر الزيادة في الأجور وتخفيض الضريبة على الدخل .
في المقابل، لم تمرّ هذه التصريحات دون انتقادات، حيث وصفها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي بـ”التصفيق الذاتي”، مشيرين إلى أن الحكومة أشادت بإنجازاتها بنفسها، وقيّمت أداءها بنفسها، ومنحت نفسها شهادات التقدير دون انتظار رأي المواطنين.
هذا، وانتقد متابعون ما اعتبروه تكرارًا لنفس الخطاب دون إجراءات ملموسة تنعكس مباشرة على الحياة اليومية للمغاربة،من خلال وضع حلول ملموسة لمشاكلهم اليومية، من ارتفاع الأسعار إلى أزمة التشغيل، في إشارة إلى ان الحكومة تفضل احتفالًا داخليًا بإنجازاتها، بدلًا من فتح نقاش عام حول مدى نجاعة سياساتها.
وبين الخطاب الرسمي والانتقادات الشعبية، يبقى التساؤل مطروحًا: هل ستترجم هذه الاجتماعات إلى تحولات فعلية يشعر بها المواطن، أم ستظل في إطار الاحتفاء الذاتي والتقاط الصور؟
تعليقات