حماس ترفض حملة التشويه و تهاجم السلطة الفلسطينية بعد اتهامها بالسعي لـ “دولة مصغرة”

تصاعدت حدة الخلافات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والسلطة الفلسطينية، بعد تبادل الاتهامات بشأن قضايا سياسية حساسة تتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية.

ففي بيان لها ، هاجمت “حماس”، السلطة الفلسطينية، متهمة إياها بالسعي إلى “تشويه صورة الحركة” عقب ما وصفته بإنجازاتها الأخيرة في مواجهة مشاريع التهجير ،داعية السلطة إلى وقف ما أسمته بـ”حملة التشويه والتضليل”، مشددة على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات الراهنة.

وقال حازم قاسم، الناطق باسم “حماس”، إن اتهامات السلطة للحركة بالانخراط في “لقاءات مشبوهة” تتناول إقامة دولة فلسطينية مصغرة “لا أساس لها من الصحة”، معتبراً أنها مجرد محاولات للنيل من دور الحركة في إحباط مشاريع التهجير وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه.

وجاءت تصريحات “حماس” رداً على بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية، حذرت فيه من “مشاريع مشبوهة” تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، واتهمت السلطة، بشكل غير مباشر، حركة حماس بالتورط في نقاشات حول إقامة دولة ذات حدود مؤقتة أو مشاريع تبادل الأراضي، واصفة هذه الأفكار بأنها “خيانة لتضحيات الشعب الفلسطيني”.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن الموقف الرسمي للقيادة يتمسك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية، رافضة أي مقترحات تمس بهذه الحدود أو تسعى لإحياء مشاريع التوطين والتهجير.

هذا ،و يعكس هذا التراشق الإعلامي بين الطرفين حالة الانقسام الفلسطيني المستمرة، في وقت تتزايد فيه التحديات أمام القضية الفلسطينية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.