آخر الأخبار

تهجير غزة: تصريحات ترامب تفجر عاصفة من الرفض الإقليمي والدولي ومحللون يعتبرونه ابتزاز سياسي

أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ترحيل سكان قطاع غزة إلى دول الجوار اهتماماً سياسياً واسعاً، خاصة أنها جاءت بعد أسبوع فقط من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية.

ووصف مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، هذه التصريحات بأنها “خطيرة” ودعوة صريحة للتطهير العرقي، مشيراً إلى أن ترامب يسعى لتحقيق ما فشل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الحرب الأخيرة ،مؤكدا أن مصائر الشعوب ليست موضوعاً للمزاح، في رد على من اعتبروا تصريحات ترامب مزاحاً.

في المقابل، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر رفيعة المستوى أن تصريحات ترامب ليست زلة لسان، بل جزء من خطة أوسع تُناقش داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية ، كما لقيت الفكرة دعماً من وزراء اليمين الإسرائيلي المتطرف الذين يدعون لتهجير جماعي للفلسطينيين.

و أفادت تقارير بأن ترامب أجرى اتصالات مع العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث استضافة فلسطينيين من غزة، وهو ما قوبل برفض قوي من الجانبين، باعتبار الفكرة تهديداً لأمنهما القومي.

وفي هذا السياق، أشار الكاتب إيهاب جبارين إلى أن تصريحات ترامب تأتي في إطار مخطط إسرائيلي قديم يدعو الفلسطينيين إلى الرحيل أو الخضوع ،كما أكد أن الإدارة الأميركية تسعى إلى ابتزاز الفلسطينيين بربط إعادة إعمار غزة بتهجير سكانها وفق مانقله موقع الجزيرة .

و أكد البرغوثي أن الفلسطينيين قادرون على إفشال هذه المخططات كما أفشلوا “صفقة القرن” سابقاً، داعياً إلى توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة مخططات التهجير والتطهير العرقي.

من جانبه، أشار توماس واريك، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأميركية، إلى أن تصريحات ترامب قد تكون محاولة لجس نبض المجتمع الدولي، لكنه أكد استحالة تطبيق فكرة التهجير الجماعي لسكان غزة.

هذا ،و تُظهر التصريحات والمواقف أن خطة تهجير سكان غزة تواجه رفضاً فلسطينياً وإقليمياً ودولياً واسعاً، وسط مخاوف من أن تكون هذه التصريحات مقدمة لتحركات سياسية أوسع.

المقال التالي