بنكران: “الحكومة لاتحكم”، ” و”باها مات منشغلا”
أوضح عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” نتائج التوقيع الأمين العام السابق للحزب، سعد الدين العثماني، على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل بصفته رئيساً للحكومة، مجدداً دفاعه عن موقف الأخير.
وقال بنكيران في معرض حديثه عن واقعة وفاة القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد الله باها، إن هذا الأخير تعرض لحادث القطار أثناء محاولته فك لغز وفاة البرلماني الاشتراكي أحمد الزايدي في نفس المكان.
كما عرّج، خلال مقابلة مع حميد المهداوي والتي تم بتها عبر قناته يوتوب، على مواقف حصلت مع الملك محمد السادس، من بينها “قارعته” إياه في أكثر من مرة، مشدداً على أن رئيس الحكومة ليس هو الذي بيده مفاتيح الحكم في المغرب،بل فقط يسير الحكومة، واعاد نفس الحكايةالسابقة والتي مفادها أن هناك ” تماسيح وعفاريت” لايعلم أين هم.
باها مات بسبب فضوله:
في ما يتعلق بحادثة موت عبد الله باها، القيادي السابق في الحزب، والوزير في حكومة بنكيران، لفت الأخير إلى أن ذلك اليوم ليس هو المرة الأولى التي ذهب فيها إلى واد الشراط حيث لقي مصرعه، مشدداً على أن وفاته كانت عبارة عن حادث سير، ولا علم له بما حدث بالضبط، حسب تعبيره.
وأوضح بنكيران أن باها بقي مشغولاً بما حصل مع البرلماني الاتحادي أحمد الزايدي منذ وفاته في واد الشراط، إذ أنه “ظل يفكر في ظروف الحادث وكيف حصل ذلك، كما أنه كان يتابع قصته باهتمام مبالغ”.
وقال رئيس الحكومة الأسبق إن باها “كان يحاول أن يفهم ماذا حدث مع الزايدي بالتحديد”، مشيراً إلى أنه “ذهب إلى موقع الحادث بمفرده وعاد أكثر من مرة. باها مات والسلام”
وعن تأثير رحيل باها على الحزب، أفاد بنكيران بأن حضوره في حزب “العدالة والتنمية” كان مهماً ومؤثراً بشكل إيجابي، مؤكداً على أن الأزمة التي حصلت في نهاية مهمته الحكومية الثانية “ما كانت لتحدث لو كان عبد الله باها على قيد الحياة”، وأشار إلى “مرور حكومته بأزمة في الفترة التي أعقبت رحيله”.
رئيس الحكومة لايحكم:
صرح بنكيران، في المقابلة ذاتها، بأن رئيس الحكومة في المغرب “ليس هو الذي يحكم”، مشيراً إلى أن “الحاكم الأول هو الملك محمد السادس، وهذا لطف من الله بالمغرب”، بحسب تعبيره.
وعندما افترض الصحافي أن يكون رئيس الحكومة حاكماً فعلياً في عهد عزيز أخنوش، رد بنكيران: “ماذا لو كان حميد شباط أو إدريس لشكر أو إلياس العماري يحكمون، هؤلاء هم التهديد، أما أخنوش ليس تهديداً”.
وتحدث بنكيران عن مواقف جمعته مع الملك وقال إن معظم لقاءاتهما كانت ودية، مشيراً إلى أنه في الوقت نفسه حصلت حوارات قاسية أكثر من مرة، إذ كان الملك محمد السادس يعاتبه عندما لا تعجبه تصريحات معينة، على حد تعبيره.
تعليقات