انتقادات ونجاحات …ماراطون مراكش الدولي في دورته الـ35
شهدت مدينة مراكش، اليوم الأحد، تنظيم الدورة الـ35 لنصف ماراطون وماراطون مراكش الدولي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة أكثر من 15 ألف عداء من مختلف أنحاء العالم. وعلى الرغم من الأجواء الحماسية والنجاحات التي حققتها الدورة، لم تخلُ من انتقادات وملاحظات أثرت على التجربة التنظيمية.
و انتقد عدد من المشاركين غياب التسهيلات الأساسية مثل المرافق الصحية، وهو ما أدى إلى مواقف غير لائقة وثّقتها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت صور عدائين ومرافقين وهم يضطرون لاستخدام الأماكن العامة ،هذه الانتقادات سلطت الضوء على تحديات التنظيم وأثارت دعوات لتحسين البنية التحتية في المستقبل.
رغم التحديات، شهدت الدورة منافسات قوية، حيث أحرز المغربي عزيز آيت أورقية لقب نصف الماراطون بإنجاز متميز، وفي سباق الماراطون الكامل، تألق الكيني ألفونس كيغين كيبووت، متفوقًا على عدائين مغاربة بارزين، مما يعكس المستوى العالي للتنافسية العالمية.
و تميزت الدورة بمشاركة واسعة لعدائين من القارات الخمس، مع تنظيم فعاليات موازية مثل سباقات الأطفال والسباق الترحيبي لمسافة 5 كيلومترات، إلى جانب مبادرة “يوم بدون سيارة”، التي رفعت شعار البيئة والسلامة الطرقية.
و يُعتبر ماراطون مراكش الدولي من بين أهم الفعاليات الرياضية بالمغرب، إذ يحتل مركزًا متقدمًا عالميًا، وحاز على علامة التميز من الاتحاد الدولي لألعاب القوى ،غير أن بعض التحديات التنظيمية، مثل غياب المرافق الأساسية، تشكل نقطة ضعف يجب معالجتها لتحسين تجربة المشاركين وتعزيز سمعة الحدث عالميًا .
تجذر الإشارة إلى أن ماراطون مراكش الدولي يبقى حدثًا رياضيًا رائدًا يعكس مكانة المغرب على الساحة الرياضية، لكنه يستدعي معالجة التحديات التنظيمية لتقديم تجربة متكاملة للمشاركين وضمان استمرار جاذبيته عالميًا.
تعليقات