آخر الأخبار

4 دراهم للساعة تشعل الغضب بإنزكان …هل تنصف السلطات أصحاب السيارات أم تستنزف جيوبهم؟

يشهد قطاع مواقف السيارات في مدينة إنزكان جدلا مستمرا بعد فرض تسعيرة للمواقف الخاصة، بلغت 4 دراهم للساعة الواحدة ،الخطوة التي أثارت غضب أصحاب السيارات الذين يرون فيها استنزافا إضافيا لجيوبهم، خاصة في ظل الغلاء المستمر الذي يثقل كاهل المواطنين يوميا.

وفي البداية، كان المواطنون قد طالبوا بتدخل الجهات المعنية للحد من ممارسات بعض حراس السيارات المعروفين بـ”بارد الكتاف”، الذين يفرضون مبالغ عشوائية مقابل حراسة السيارات، مما تسبب أحيانا في مشادات واعتداءات ،لكن مع تطور الوضع، باتت المعضلة أشد تعقيدا بعد تدخل البلدية بفرض تسعيرة رسمية مرتفعة في بعض المواقف المحروسة، خاصة تلك القريبة من الأسواق والمرافق الحيوية.

الأزمة تصاعدت مع شروع بلدية إنزكان في حفر خنادق حول ساحة فارغة كان السائقون يستغلونها للركن المجاني امام سوق الجملة، وهو ما أثار تساؤلات حول أهداف هذه الخطوة، فبينما يقول البعض إن الهدف منها إجبار السائقين على استخدام المواقف الخاصة، تدعي البلدية أن الخنادق مخصصة لمشاريع زراعية.

من جهتهم، دعا بعض المستشارين في المجلس البلدي وفق مصادر مطلعة إلى مراجعة دفتر التحملات الذي أقر التسعيرة الجديدة، مشيرين إلى أن هذه الإجراءات تعد من بين الأغلى في الجهة مقارنة بالمدن الأخرى ،فرغم المطالب المتكررة، لم تتخذ السلطات المعنية أي إجراءات لتخفيف العبء عن المواطنين.

مع احتدام الجدل، يبقى السؤال المطروح: هل ستتدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حل عادل، أم سيستمر المواطنون في دفع ثمن قرارات ينظر إليها على أنها تصب في مصلحة قلة على حساب الأغلبية؟

المقال التالي