أكادير…ظاهرة مضايقة السياح وزوار سوق السمك بسوق الأحد يثير المسائلة
تعد أسواق المدن التراثية مقصدا سياحيا مميزا، حيث توفر تجربة فريدة تجمع بين الأصالة والطابع المحلي، إلا أن هذه الصورة الإيجابية قد تتعرض للتشويه بسبب سلوكيات سلبية، كما يحدث في سوق الأحد بجناح باب واد نون، حيث يشتكي السياح الأجانب والزوار المحليون من مضايقات متكررة من بعض أصحاب محلات المأكولات الشعبية والسمك.
و تشمل هذه السلوكيات محاولات الإلحاح والإصرار لجذب الزبائن بطرق غير لائقة، مثل جذب المارة بالقوة اللفظية أو التضييق عليهم في الممرات او بجانب باب السوق ،وقد أدت هذه التصرفات إلى تذمر السياح الذين يبحثون عن تجربة هادئة وممتعة أثناء زيارتهم لهذه الأسواق التراثية.
وأعرب بعض الزوار عن استيائهم من تحول التجربة السياحية إلى معاناة بسبب هذه المضايقات، حيث قال أحد الزوار المحليين: “كنا نرغب في الاستمتاع بتذوق الأطباق الشعبية وأكل السمك الطازج، ولكن الإلحاح المستمر جعلنا نفقد الحماس”.
من جهة أخرى، يرى بعض التجار أن المنافسة الشديدة وقلة الإقبال تجعلهم يلجأون إلى هذه الأساليب لجذب الزبائن، مشيرين إلى غياب تنظيم واضح يحكم هذه الأنشطة التجارية.
في ظل هذه التحديات، يبقى سوق الأحد بجناح باب واد نون وجهة سياحية مميزة، إلا أن استمرار مثل هذه الظواهر قد يهدد سمعته السياحية على المدى البعيد، مما يستدعي تدخلا سريعا للحفاظ على طابعه التراثي وجاذبيته.
تعليقات