معاناة مرضى القصور الكلوي بإنزكان …صرخة مستشار بين الإهمال وغياب المسؤولية
في تدوينة أثارت جدلا، كشف ميلود باصور، المستشار الجماعي والمفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بإنزكان آيت ملول، عن الوضعية الصعبة التي يعيشها مرضى القصور الكلوي في مدينة إنزكان نتيجة غياب سيارة نقل المرضى التي تعتبر وسيلة أساسية لتخفيف معاناتهم اليومية.
باصور انتقد بشدة تجاهل رئيس المجلس وأعضاء مكتبه لهذه المشكلة، متسائلا عن غياب حس المسؤولية والإنسانية في التعجيل بإصلاح أعطال السيارة وإعادتها للعمل لتلبية احتياجات المرضى ،هذه الانتقادات سلطت الضوء مجددا على الإهمال الواضح في تدبير القطاع الصحي بالمنطقة.
في سياق متصل، شارك باصور في وقت سابق تفاصيل تجربته الشخصية عندما واجه أزمة صحية طارئة لزوجته، التي تعرضت لنوبة قلبية مفاجئة ،التجربة عرت الوضع المتدهور في مستشفى إنزكان، حيث واجه ظروفا وصفها بغير الإنسانية.
و بدأت التجربة حسب المستشار الجماعي بكرسي متحرك مهدم، وتواصلت بتعامل جاف وغير مهني من العاملين، بما في ذلك أحد الأطباء الذي أظهر قلة احترام للمريض، هذه الظروف دفعته إلى نقل زوجته بسرعة إلى المستشفى العسكري بالدشيرة الجهادية، حيث تلقت الرعاية اللازمة بكفاءة عالية وسرعة.
أكد باصور أن الوضع الصحي في إنزكان يعاني من إهمال كبير، مشيرا إلى أن الاتفاقيات والتفاهمات السابقة لتحسين القطاع لم تؤت أكلها، مشددا على ضرورة تحسين الضمير المهني للعاملين في القطاع الصحي، معتبرا أن الكفاءة والإنسانية يجب أن تكونا في صدارة أولويات الإصلاح.
اختتم باصور تدوينته بدعوة صريحة لمحاسبة المسؤولين عن التقصير في تقديم الخدمات الصحية ،كما طالب بتطبيق القوانين التي تضمن للمواطنين الحق في خدمات صحية إنسانية وكفؤة، مشددا على أن التغيير يبدأ من الاعتراف بالمشاكل والعمل الجاد على حلها.
تعليقات