إطلاق سراح السائقين المغاربة المفقودين بعد جهود دبلوماسية مكثفة
أفادت مصادر مطلعة ،أن الجهود الدبلوماسية المغربية نجحت في تأمين إطلاق سراح السائقين المغاربة الأربعة الذين فقدوا أثناء رحلتهم في إفريقيا، وذلك بعد فتح قنوات الاتصال والمفاوضات مع الجهات المعنية.
وأعلن مصطفى شعون، الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، أن السائقين المفرج عنهم في حالة صحية جيدة وهم الآن في طريقهم إلى سفارة المغرب في النيجر ،مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك كان له دور محوري في تحقيق هذا النجاح.
ورغم إطلاق سراح السائقين، فإن مصير الشاحنات المغربية الثلاث التي كانت متجهة من بوركينا فاسو إلى النيجر ما زال غير معروف ، وأوضح شعون أن أحد السائقين خالف تعليمات السلطات البوركينابية بضرورة التوقف على الحدود بسبب التوتر الأمني الناجم عن نشاط جماعة “بوكو حرام”، مما أدى إلى الحادث.
و في ظل هذه التطورات، طالب شعون السلطات المغربية وأرباب شركات النقل باتخاذ تدابير احترازية صارمة، بما في ذلك توفير اللقاحات والأدوية اللازمة للسائقين ومعرفة وجهاتهم بدقة، لتجنب المخاطر الأمنية والصحية ،كما اقترح منع مرور الشاحنات عبر معبر الكركرات إذا لم تستوفِ شروط السلامة الضرورية، وذلك لضمان سلامة المبادلات التجارية بين المغرب وشركائه في القارة الإفريقية.
تجذر الإشارة إلى أن السائقون يواجهون أمراضا تهدد حياتهم بسبب نقص اللقاحات والخدمات الطبية اللازمة خلال رحلاتهم الطويلة ،وبهذا الصدد، شدد شعون على أهمية تأمين كافة الوسائل لحماية السائقين والمبادلات التجارية الحيوية.
للإشارة فإن هذه الحادثة تسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لضمان سلامة النقل البري في إفريقيا، وتؤكد الدور الحاسم للجهود الدبلوماسية في حماية المواطنين المغاربة بالخارج.
تعليقات