حسنية أكادير تتجاهل إيض يناير …غياب التفاعل يثير استغراب الجماهير

في سابقة أثارت العديد من التساؤلات، غاب فريق حسنية أكادير عن تهنئة جماهيره بمناسبة حلول رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975 “إيض يناير”، وهو ما لم يمر مرور الكرام لدى أنصار الفريق الذين عبروا عن استغرابهم من هذا الصمت المطبق على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

و تعتبر رأس السنة الأمازيغية مناسبة ذات دلالة ثقافية واحتفالية كبيرة لدى الأمازيغ بشكل خاص والمغاربة بشكل عام ، فهي ليست مجرد يوم تقويمي، بل هي رمز للتاريخ والحضارة الأمازيغية، وتعيد إحياء التراث والهوية الثقافية لشعوب المنطقة، وعلى الرغم من هذه الرمزية البارزة، لم يسجل أي تفاعل من إدارة نادي حسنية أكادير، على غرار الأندية الأخرى التي بادرت بتقديم التهاني والتعبير عن دعمها لهذه المناسبة.

و الغريب في الأمر أن فريق حسنية أكادير قد اختار لنفسه شعار “نادي الهوية”، وهو الشعار الذي يربط النادي بتاريخ وثقافة المنطقة ويعكس انتماءه إلى الهوية الأمازيغية، لكن هذا الغياب عن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يطرح تساؤلات عديدة حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التجاهل ،فهل هو غياب للتنسيق داخل إدارة النادي؟ أم أن هناك أسبابا أخرى تتعلق بسياسة الفريق وتوجهاته في التعامل مع قضايا الهوية الثقافية؟

وفي هذا السياق، أبدت جماهير الفريق استياءها من هذا التصرف، مشيرة إلى أن مثل هذه المناسبات تمثل فرصة مثالية لتعزيز العلاقة بين النادي وجماهيره، وللتأكيد على أن هوية الفريق جزء لا يتجزأ من هوية المنطقة ، كما أعربت عن أملها في أن تكون إدارة النادي أكثر حساسية تجاه القضايا الثقافية والتراثية التي تمثل جزءا مهما من تاريخ وهوية شعبها.

ومع تصاعد هذه التساؤلات، يتطلع الجميع إلى أن يكون لهذا الموضوع أثر إيجابي في المستقبل، وأن يعيد النادي النظر في تعامله مع مثل هذه المناسبات التي تمثل جزءا من نسيج الثقافة المغربية، خاصة في ظل التوجه نحو تعزيز الهوية الوطنية بكل مكوناتها.