احتفالات أكادير بإيض يناير 2975 …أجواء بهيجة وتدابير أمنية محكمة
تشهد مدينة أكادير أجواء احتفالية مميزة بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2975 “إيض يناير”، حيث تستعد المدينة لاستقبال الحدث الذي يحمل رمزية تاريخية وثقافية ،اذ انه من المقرر أن تضفي عروض الشهب الاصطناعية، التي ستنطلق مساء اليوم الاثنين، طابعا استثنائيا على الاحتفالات، ما يخلق أجواء مبهجة تجمع بين السكان والزوار و السياح .
و في إطار ضمان سير الاحتفالات في أمان، تستعد السلطات الأمنية بمدينة أكادير في اتخاذ اجراءات محكمة، حيث تستعد ولاية الأمن لتعبأة مواردها البشرية لتأمين الأماكن العامة والمداخل الرئيسية ،كما يتم تجهيز فرق للتدخل السريع تحسبا لأي طارئ، مما يعكس جاهزية عالية للحفاظ على أجواء الطمأنينة والسكينة.
للمرة الثانية في تاريخ المغرب، يحتفل المغاربة برأس السنة الأمازيغية كعطلة وطنية رسمية، وذلك يوم الثلاثاء 14 يناير 2025، تنفيذا لقرار ملكي أعلن عنه الملك محمد السادس في مايو 2023، هذا القرار التاريخي يعزز مكانة الثقافة الأمازيغية كجزء أصيل من الهوية المغربية ويكرس قيم التنوع الثقافي التي تميز المملكة.
و على الرغم من الاختلافات حول تاريخ الاحتفال بـ”إيض يناير”، حدد يوم 14 يناير ليكون عطلة وطنية، وهو ما يعد استجابة لمطالب مجتمعية استمرت لعقود ،ويرمز هذا الإقرار إلى التزام الدولة المغربية بتعزيز الحقوق الثقافية واللغوية للأمازيغ.
هذا، و يُعد رأس السنة الأمازيغية فرصة للاحتفاء بعادات وتقاليد عريقة تعود إلى أكثر من 2975 سنة، حيث يعكس التقويم الأمازيغي ارتباطا وثيقا بالطبيعة ودورة الزراعة ،حيث تشهد الاحتفالات إعداد أطباق تقليدية وتنظيم أنشطة اجتماعية تعزز روح التضامن والانتماء.
و يشكل هذا الاعتراف الرسمي بالثقافة الأمازيغية خطوة مهمة في مسار الوحدة الوطنية والتنمية المستدامة، تأكيدا على أن التنوع الثقافي يعد مصدر قوة وثراء للمملكة المغربية.
تجذر الإشارة إلى أن هذا الحدث يعكس العناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس بالثقافة الأمازيغية، منذ الخطاب التاريخي بأجدير سنة 2001، والجهود المستمرة لتعزيز مكانتها ،ويعبر الاحتفال بـ”إيض يناير” كعطلة وطنية عن التزام المملكة بتعزيز قيم التسامح والتعايش، ما يجسد رؤية شاملة للمستقبل تستمد قوتها من عمق التاريخ وتراثه.
تعليقات