أكادير: ضحايا سفوح الجبال يعودون للاحتجاج من جديد
عاد من يعرفون محليا بـ”ضحايا الهدم” في سفوح الجبال المطلة على مدينة أكادير إلى الاحتجاج، بعد مرور أكثر من 12 سنة على هدم منازلهم دون إيجاد حل لمأساتهم .
ونظم المحتجون صباح اليوم الاثنين وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر ولاية جهة سوس ماسة، معبرين عن غضبهم من التأخير في تسوية ملفهم.
و تعود القضية إلى سنة 2011، حين قامت السلطات بهدم منازلهم بدعوى أنها بنيات غير مرخصة وعشوائية، ومنذ ذلك الحين، ظل الضحايا، البالغ عددهم نحو 1384 شخصا، ينتظرون تحقيق وعود بتسوية أوضاعهم، وفي سنة 2011، تم تشكيل لجنة تقنية ثلاثية تضم ممثلين عن ولاية أكادير والمديرية الجهوية للسكنى وسياسة المدينة ورئيس قسم التعمير، للبحث عن حلول للمتضررين.
وحسب مصادر مطلعة ،فقد اقترحت اللجنة آنذاك حلا يتمثل في منح الضحايا شققا سكنية بدلا من توزيع بقع أرضية، لعدم توفر عقارات كافية ،ومع ذلك، ظلت مسألة التكلفة المالية المترتبة على الضحايا نقطة خلاف،حيث طالب المحتجون بأن لا يتجاوز المبلغ 80 ألف درهم، إسوة بمستفيدين آخرين من برامج إعادة الإيواء، لكن مناقشة هذا المقترح لم تصل إلى نتائج حاسمة بسبب غياب شركاء لتمويل المشروع.
و اتهم الضحايا بعض الوسطاء بالتورط في عمليات نصب واحتيال، واستندوا إلى قرار عاملي سابق نص على اقتناء عقارات وتجهيزها لتوزيعها على المتضررين، وهي خطوة لم تتحقق حتى الآن.
هذا، ويطالب المحتجون حاليا بتفعيل وعود التسوية، خصوصا مع تصاعد التوتر بسبب طول الانتظار، ويعتبرون أن القضية بحاجة إلى إرادة سياسية حقيقية وشراكة فعالة بين جميع الجهات المعنية لإنهاء معاناتهم.
تجذر الإشارة إلى أن ملف ضحايا الهدم بأكادير مازال يلقي بظلاله على السلطات المحلية والإقليمية، فيما يتطلع المتضررون إلى حل ينصفهم بعد أكثر من عقد من الزمن.
تعليقات