الإدارة الأميركية تترك مصير هيئة تحرير الشام للإدارة القادمة بقيادة ترامب
قررت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الإبقاء على تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية حتى نهاية ولايتها، تاركة القرار النهائي للإدارة القادمة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب ،اذ يأتي هذا القرار وفقا لتقارير إعلامية وتصريحات ثلاثة مسؤولين أميركيين مطلعين على القضية.
و بحسب صحيفة واشنطن بوست، يمثل تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية عقبة رئيسية أمام تحقيق استقرار اقتصادي طويل الأمد في سوريا، ومع ذلك، أكدت إدارة بايدن أن أي خطوات نحو رفع التصنيف يجب أن تأتي بعد إثبات الهيئة عدم ارتباطها بمنظمات إرهابية، وخاصة تنظيم القاعدة.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين: “الأفعال ستكون أعلى صوتا من الكلمات”، مشيرا إلى قلق واشنطن من احتمال وجود مقاتلين أجانب في مناصب بارزة داخل وزارة الدفاع السورية الجديدة.
و على صعيد آخر، بدأ ترامب تعيين شخصيات معروفة بمواقفها المتشددة تجاه التطرف في مناصب عليا، مما يرجح تبني موقف صارم تجاه تصنيف الهيئة والعقوبات المفروضة على سوريا.
فرغم الإبقاء على تصنيف الإرهاب، قامت إدارة بايدن بتخفيف بعض القيود الاقتصادية على سوريا في محاولة لتحفيز التعافي وبناء جسور الثقة مع الحكومة السورية المؤقتة.
هذا ،و يذكر أن هيئة تحرير الشام، التي كانت في صدارة المعارضة المسلحة ضد نظام بشار الأسد وأعلنت فك ارتباطها بتنظيم القاعدة في 2016، لا تزال مصنفة كمنظمة إرهابية في عدد من الدول الغربية، أبرزها الولايات المتحدة.
تعليقات