آخر الأخبار

وهبي يضع شكاية جديدة ضد محمد رضا طوجني

في ضرب صريح للمكتسبات التي راكمها المغرب في مجال حرية الصحافة والنشر وحقوق الإنسان عامة منذ أن قال الراحل محمد الخامس خلال تدشينه لمقر وكالة المغرب العربي للأنباء “الخبر مقدس والتعليق حر”.

فقد علم موقع “مغرب تايمز” يوم 8 من يناير الجاري، أن شكاية جديدة لوزيرر العدل عبد اللطيف وهبي وضعت ضد محمد رضا طوجني، بتهمة “نشر إدعات كاذبة ” و”السب والقذف” والمساس بالحياة الخاصة.

الشكاية المقدمة من طرف عبد اللطيف وهبي، بصفته وزيرا للعدل، على إثر فيديوهات تحليلية نشرها محمد رضا طوجني عبر قناته الخاصة في يوتوب وبموقع “مغرب تايمز” قبل ما يقارب شهر ، يتحدث فيها عن لفظ عبارة “شغلو هداك”، التي وردت على لسان وهبي خلال استضافته في برنامج حواري على القناة الأولى، حيث قال وهبي “جلالة الملك من عليهم بعفوه، هداك شغلو…” تم في لقاء صحفي مع إذاعة ميد راديو صرح بأن الملك “يدبر الراسو…”، فقد شدد الناشط الحقوقي محمد رضا طوجني على ان عبارة “هداك شغلو” أو “يدبر راسو” أسلوب غير لائق للحديث عن جلالة الملك وصلاحياته، وأنه لم يسبق لأي وزير في اي حكومة سابقة أو سياسي كيف ماكان أن تدخل في صلاحيات الملك او تطاول عليها، غير وهبي وزير العدل في حكومة عزيز أخنوش.

ويشار ان محكمة الاستئناف بمدينة أكادير قد قضت يوم الثلاثاء 23 أبريل 2024 بمواخذت الناشط المدني محمد رضا طوجني بأربع سنوات حبسا نافذا، حيث جاء اعتقاله بناء على شكاية تقدم بها ضده وزير العدل عبد اللطيف وهبي، يتهمه فيها بـ“التشهير” عبر استغلاله لملف إسكوبار الصحراء، للهجوم على شخصه وربط حزبه بالمخدرات، وفق شكاية الوزير.
وحظي بالعفو الملكي السامي يوم 29 يوليو 2024، حيث أمر الملك بالعفو عن عدد من السجناء، بمناسبة عيد العرش لعام 1446 هجرية (2024 ميلادي)، كان من بين من شملهم العفو الصحفيون والحقوقيون محمد رضا طوجني وعمر الراضي وسليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين…

في سلسلة المتابعات الجديدة يظهر ان وهبي وزير تعوزه كاريزما رجل الدولة، لذلك تجده متسرعا في وعوده، وفي خصوماته وفي معاركه الدونكيشوتية، وفي إلقاء الكلام على عواهنه بثرثرة زائدة، كما في إفراطه في متابعة الصحافيين بعنف يسعى إلى تتريكهم، وهبي انتهى سياسيا ووزاريا، و يبدو ان حزبه كان ذكيا حين تخلى عنه بسبب خفته، فلو كان ذكيا لاختار أن يترك أثرا طيبا لدى المغاربة وهو يذهب إلى التقاعد السياسي.

المقال التالي