آخر الأخبار

غلاء الدجاج يثقل كاهل الطبقة الفقيرة وسط غياب أي إجراءات حكومية

تشهد الأسواق المغربية في الآونة الأخيرة موجة غلاء غير مسبوقة في أسعار اللحوم البيضاء، حيث وصل سعر الدجاج في بعض المناطق إلى أزيد من 25 درهما للكيلوغرام الواحد، ما يشكل عبئا إضافيا على الأسر، خصوصا في الطبقات الفقيرة.

هذه الزيادة الكبيرة جعلت الدجاج، الذي كان يشكل طعاما ميسرا للعديد من الأسر، بعيدا عن متناول فئات واسعة من المجتمع المغربي.

و تعددت الأسباب التي أدت إلى هذه الزيادة المفاجئة، حيث يرى البعض أن الأزمة مرتبطة بارتفاع تكاليف الإنتاج، خاصة مع زيادة أسعار الأعلاف والمواد الأولية المستخدمة في تربية الدواجن ،فيما أشار آخرون إلى تأثيرات تقلبات الطقس على الإنتاج، حيث تلعب الظروف المناخية دورا كبيرا في تربية الدواجن.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا تتجاهل الحكومة هذه الزيادة المستمرة في أسعار المواد الأساسية؟ فعلى الرغم من تزايد العبء على المواطنين، تظل السياسات الحكومية غامضة في مواجهة هذه الأزمة، ما يزيد من معاناة الطبقات الشعبية، خصوصا في ظل ضعف الدخل.

وأكد العديد من المواطنين أن الطبقات الفقيرة والمتوسطة، التي تعتمد بشكل كبير على الدجاج كمصدر رئيسي للبروتين الحيواني، أصبحت مجبرة على تقليص استهلاك هذه المادة أو الاستغناء عنها، ما يعمق الفجوة بين الطبقات الاجتماعية.

في ظل هذه الوضعية، يظل السؤال الأهم: أين الحكومة في حماية القدرة الشرائية؟ من الضروري أن تكون هناك آلية للتواصل بين الحكومة والمنتجين لتحديد الأسباب الحقيقية للغلاء، والعمل على حلول مستدامة تضمن أسعارا معقولة للمواطنين، مثل دعم إنتاج اللحوم البيضاء وتعزيز الرقابة على الأسواق.

هذا، و يناشد المواطنون الحكومة بالتدخل العاجل لتفادي تفاقم الأزمة، وضرورة وجود خطة شاملة تدعم الفئات المتضررة، بما في ذلك دعم المزارعين والفلاحين وتفعيل رقابة صارمة على الأسواق.

المقال التالي