تارودانت تشهد موجة غضب بسبب الارتفاع غير المبرر في فواتير الكهرباء

شهد إقليم تارودانت موجة غضب بسبب الارتفاع الكبير في فواتير الكهرباء تحت إشراف الشركة الجهوية متعددة الخدمات التي تسلمت مؤخرا تدبير قطاعات الماء والكهرباء والتطهير السائل.

و تفاجأ المواطنون بمبالغ غير متوقعة في فواتير الكهرباء، مما أثار تساؤلات حول سياسة التسعير، ونظام الأشطر، ومدى شفافية الشركة في احتساب التكاليف،اذ لم يتغير استهلاك المواطنين بشكل كبير، مما يطرح علامات استفهام حول أسباب هذه الزيادات.

و عبر عبد الفتاح البوطاهري، رئيس جماعة سيدي دحمان،في تدوينة عبر صفحته الفايسبوك ، عن استنكاره لهذه الزيادات غير المبررة، محذرا من أن هذا الوضع قد يهدد السلم الاجتماعي ،مشيرا الى أن “الارقام قد جاءت في بعض الفواتير بزيادة بلغت 700في المائة مع العلم ان نفس المنازل لم تجري تغييرات على عادات استهلاكها للكهرباء “.

و في خطوة احتجاجية، رفعت ساكنة دواوير اولاد عبد الله بتارودانت شكاية رسمية اطلع عليها موقع “مغرب تايمز “إلى مدير الشركة الجهوية متعددة الخدمات بوكالة أولاد برحيل، مطالبة بمراجعة فواتير الكهرباء، وفحص العدادات من قبل لجنة تقنية، كما طالبت بتوضيحات حول أسباب الزيادة واتخاذ إجراءات لتصحيح الوضع.

هذا، أوضحت الساكنة أن هذه الزيادات لا تعكس استهلاكهم الفعلي، وأنها تزيد من الأعباء المالية على كاهلهم في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

يعكس هذا الغضب الشعبي الحاجة الملحة لتدخل الجهات المعنية لمعالجة هذا الملف بأسرع وقت، وضمان الشفافية والمساءلة في تقديم الخدمات.