هروب جماعي من طائرة تركية بعد هبوط اضطراري في مطار مالطا
شهد مطار لوكا الدولي في مالطا، مساء امس الأربعاء، حادثة غير اعتيادية تمثلت في هروب عدد من الركاب المغاربة عقب هبوط اضطراري لطائرة تابعة للخطوط الجوية التركية ،حيث أخذ قبطان الرحلة اذنا بالهبوط إثر تعرض أحد الركاب المغاربة لوعكة صحية مفاجئة.
و كانت الرحلة رقم “TK619″، التابعة للخطوط التركية، قد انطلقت من إسطنبول متجهة إلى مراكش على متن طائرة من طراز “بوينغ 737 ماكس 8″،الا انه بعد حوالي ساعتين من التحليق، اضطر القبطان لتحويل مسار الرحلة إلى مالطا، حيث هبطت الطائرة في تمام الساعة 11:02 صباحا بالتوقيت العالمي الموحد.
وبينما كانت الطائرة على المدرج، استغل عدد من الركاب المغاربة الموقف وفروا من الطائرة، ما استدعى تدخل السلطات الأمنية بسرعة،اذ بدأت الشرطة المالطية، بمساعدة قوات الدفاع، عمليات بحث مكثفة في محيط المطار والمناطق المجاورة للعثور على الفارين.
أما بخصوص الراكب الذي ادعى تعرضه لوعكة صحية يخضع حاليا للمراقبة في مستشفى “ماتر دي” تحت حراسة مشددة، فيما تستمر التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث ،وفي الوقت ذاته، تواصل الشرطة التحقيق في الملابسات التي أدت إلى هذا الهروب غير المصرح به.
تجذر الإشارة إلى أنه ليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها المطارات الأوروبية محاولات هروب من ركاب مغاربة بعد هبوط اضطراري في مارس 2024، حاول 17 راكبا الهروب من مطار فيوميتشينو بروما في حادثة مشابهة ،وفي نونبر 2021، شهد مطار بالما دي مايوركا حادثة فرار لـ28 راكبا بعد هبوط اضطراري بسبب حالة طبية مزعومة.
وفي حادثة أخرى في دجنبر 2022، حاول ركاب طائرة تابعة لشركة “بيغاسوس” الهروب من مطار برشلونة بعد هبوط اضطراري بدعوى أن إحدى الراكبات كانت في حالة مخاض، ما أسفر عن اعتقال بعضهم وهروب آخرين.
مع تكرار مثل هذه الحوادث، باتت المطارات الأوروبية تشدد الإجراءات الأمنية خلال الهبوط الاضطراري، خصوصا في الرحلات القادمة من شمال إفريقيا والمتجهة إلى تركيا ،حيث تظل السلطات في حالة تأهب قصوى لضمان سلامة الركاب والحد من أي محاولات هروب غير قانونية.
تعليقات