بعد الإشارة لتأخر محتمل …واشنطن تأمل في بدء العملية الديمقراطية في سوريا “في أقرب وقت ممكن”
أعربت الولايات المتحدة عن تطلعاتها لبدء العملية الديمقراطية في سوريا “في أقرب وقت ممكن”، وسط مخاوف بشأن الجدول الزمني الذي أعلنه رئيس الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، والذي أشار إلى تأخر محتمل في تحقيق الانتقال السياسي.
وأكد مسؤول أميركي أن واشنطن تتطلع إلى أن تكون الانتخابات السورية المقبلة “حرة ونزيهة وشفافة”، لافتا إلى ضرورة توافر هذه المعايير بأسرع وقت ،حيث يأتي ذلك في أعقاب تصريحات الشرع التي أثارت قلقا دوليا عندما أشار إلى أن الانتخابات قد لا تجرى قبل أربع سنوات، بينما قد يستغرق اعتماد دستور جديد ثلاث سنوات على الأقل.
وبرر الشرع هذا الجدول الزمني بـ”تعقيد إجراء تعداد سكاني شامل”، نظرا للأزمة الإنسانية والنزوح الواسع داخل البلاد ،الا أنه وفقا لتقديرات الأمم المتحدة لعام 2025، يبلغ عدد النازحين داخليا حوالي 7.2 مليون، بالإضافة إلى 6.2 مليون لاجئ سوري خارج البلاد.
رغم الإشارة إلى صعوبات تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 في ظل الظروف الراهنة، أكدت واشنطن على أهمية روح القرار في بناء سوريا تحترم حقوق الإنسان وحريات جميع مواطنيها، بمن فيهم النساء والأقليات.
ففي الوقت ذاته، تتعامل واشنطن بحذر مع الإدارة السورية الجديدة بقيادة الشرع، الذي كانت الولايات المتحدة تصنفه سابقا كشخصية مثيرة للجدل، إلا أن زيارة باربرا ليف، المسؤولة السابقة في الخارجية الأميركية، إلى دمشق، وإعلان إلغاء المكافأة التي كانت مرصودة للقبض على الشرع، قد تعكس إشارات إيجابية لتفاعل دبلوماسي محتمل.
هذا، و يظل مستقبل سوريا السياسي مرهونا بالقدرة على التوفيق بين التطلعات الدولية ومتطلبات إعادة الإعمار الوطني وسط تحديات إنسانية وسياسية معقدة.
تعليقات